نبذة عن كتاب نعيم الكلب في بؤس أهله ” حتى أنت يا بروتس ” أشهر الخونة فى التاريخ
فوجئ يوليوس قيصر بطعنة قاتلة في ظهره، فنظر خلفه لكي يرى وجه قاتله، فإذا به أعز الناس إلى قلبه “بروتوس”، فما كان من القيصر- قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة- إلا أن قال قولته المشهورة حتى أنت يابروتس وتوارثتها الأجيال من بعده!!
وأصبح “بروتوس” رمزاً للخائن في كل زمان ومكان، بينما صار قيصر رمزاً للمرء يضع كل ثقته في من يخاله أهلاً للثقة، فيبادله الحب بالعداء المستتر، ويرد على الثقة بالخيانة، ويطعنه في ظهره دون سابق إنذار. ويتسع مفهوم “الخيانة” ليشمل الوطن الذي يبيعه أحد مواطنيه لأعدائه بإفشاء أسراره، أو تصفية زعمائه الوطنيين، أو الإطاحة بهم لحساب هؤلاء الأعداء، أو اللجوء لأحضانهم، والاشتراك معهم في مؤامرات تستهدف بلاده، بعد تجرده من وطنيته، ليرتكب بذلك ما اصطلح على تسميته بـ”الخيانة العظمى”..ويحفل التاريخ بعشرات النماذج لخونة باعوا ضمائرهم، وتآمروا على زعمائهم الوطنيين، وتخلوا عن أوطانهم في وقت اشتدت عليها الخطوب والمحن، وراحوا يمدون أيديهم للأعداء.
وفي هذا الكتاب نقدم عشرات الخونة هم الأشهر في التاريخ حتى نتعرف على الدور الذي لعبوه لتغيير مسار العالم، أو إعادة رسم خريطته، وكيف كانت خيانتهم الرقم الصعب في المعادلة التاريخية، وكيف اتخذت هذه الخيانة أشكالاً وصوراً مختلفة عبر العصور، وحتى يومنا هذا، علنا نتعلم الدرس القاسي فنؤمن أنفسنا من “الطابور الخامس” المستعد لمد يده لأعداء أمتنا العربية والإسلامية، والأهم أن نري النشء على حب الوطن، وترسيخ قيم المواطنة والانتماء.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.