نعم للنزاهة

نبذة عن كتاب نعم للنزاهة

يهدف هذا الكتاب إعلام المجتمعات العربية, التعريف بأهمية النزاهة والشفافية وخطورة أفة الفساد وحجم الجهود الوطنية والعربية والدولية المبذولة لمكافحته ويدعو المؤلف, إلي إيلاء موضوع الفساد أهتماماً منهجياً علي مستوي التنفيذي, وأن توجه الجهود إلي تعزيز القيم الأخلاقية في مجتمعنا العربي والإسلامي الذي يدعو ويحث علي مكارم الأخلاق ويكون للمواطن موقف حاد وجاد من قضايا الفساد, فينشر النزاهة ويدين الفساد ويرفضه ويكشف عنه ويمنعه.
إن مكافحة الفساد محل أهتمام المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها, حيث تم إنشاء العديد من الإدارات التي تكافح بالفساد, ولا شك في أن قرار خادم الحرمين الشريفين عام 1432هـ بإنشاه هيئة وطنية لمكافحة الفساد دليل علي أن القيادة السعودية الرشيدة مدركة لما يشكله الفساد من خطورة علي أمن الوطن وإدراكاً منها لمسئوليتها إزاء هذا الخطر, وأنطلاقاً من تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة بادرت المملكة إلي وضع تدابير وطنية تكفل تحصين المجتمع ضد الفساد وكشف مرتكبيه ومحاسبتهم وتعزيز التعاون الدولي في سبيل مكافحته, ومن أهم هذه التدابير الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد.
وتأتي جهود جامعة الدول العربية ممثلة بمجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب والبرلمانات ومنظمات المجتمع المدني العربية في درء هذا الخطر ومتعة من خلال تفعيل الأتفاقية العربية لمكافحة الفساد, والمدونة العربية لقواعد سلوك الموظفين الحكوميين, والقانون العربي النموذجي لمكافحة الفساد.
وعلي المستوي الدولي تعتمد منظمة الشفافية الدولية في أداء رسالتها بشكل أساسي علي الفرد كرمز للمجتمع المدني ليشارك بجهوده في محاربة الفساد, وتتبين فعالية وأهمية دور منظمات المجتمع المدني, وتعزيز دعم المواطن وفهمه لتدابير مكافحة الفساد, وتقوية الشفافية والنزاهة.
إن تدشين الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) جاء في وقته المناسب لتعزيزالشفافية وتحقيق العدالة والمساواة, وهما من أهم مبادئ حقوق الإنسان لتحقيق الأمن الأستقرار في المملكة العربية السعودية كدولة محورية عربياً وإسلامياً قدوة يحتذي بها تحافظ علي حقوق المواطنين وتحميها وتكفل لهم أسباب الكرامة والحرية والعدل والمساواة والأمن الشامل في كافة المجالات تحقيقاً للتنمية والعيش الكريم.