نبذة عن كتاب نظام العدالة في الثقافة السياسية المصرية المعاصرة
يلقي هذا الكتاب الأضواء على نظام العدالة في الثقافة السياسية المصرية المعاصرة التي لم تعرف ثباتًا واستقرارًا في نظامها القيمي، وشهدت تغيرات وتحولات تدريجية في بعض الأحيان وجذرية في أحيان أخرى على امتداد تطور حلقات ومراحل بناء الدولة المصرية الحديثة التي يؤرخ لها منذ بدايات حكم محمد علي عام 1805، وقد انتقلت من حالة الثقافة السياسية الإقطاعية على عهد الأسرة العلوية إلى حالة الثقافة السياسية الرعوية على أيام ثورة 23 يوليو 1952 وما بعدها، وعاشت صراعًا ومزاحمة بين المحافظة على هويتها العربية الإسلامية وبين الاعتماد على الحضارة الغربية المعاصرة والركون إليها، ولم تتمكن بعد من تحقيق التناغم والتجانس بين هذين التوجهين الرئيسيين، ولقد آن الآوان مع قيان ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 أن تنتقل الدولة والمجتمع إلى نمط الثقافة السياسية الشورية التي تكفل إقامة حياة ديمقراطية سليمة كأحد الأهداف التي جاءت في ذيل أولويات ثورة 23 يوليو 1952، ولم تكتمل مقوماتها ومعالمها بعد مضي زهاء ستة عقود على قيام هذه الثورة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.