نبذة عن كتاب موسوعة الأحاديث القدسية وشرحها
الحديث القدسي هو ما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه تبارك وتعالى على غير النسق القرآني ونظمه وإعجازه، ولكنه في نظمه وأسلوبه بسائر الحديث النبوية أشبه، وهو يعد في جملة السنة النبوية لكون راويه هو النبي صلى الله عليه وسلم، وله صيغ متعددة يعرف بها، وأكثر الصيغ التي يعرف بها الحديث القدسي وأشهرها ما كان صريحاً في بيان هذه النسبة، مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: “قال الله” أو “يقول الله” أو “يقول ربكم” أو ما شابه ذلك من الصيغ التي تثبت القول للرب تبارك وتعالى عن طريق إسناد فعل القول أو ما يؤدي معناه إسناداً صريحاً إليه.
وأن الحديث القدسي منقول بخبر الآحاد كعامة الأحاديث النبوية، ولذا فإنه يطرأ عليه ما يطرأ عليها من صحة وحسن وضعف ووضع، بل إنه لإقبال العامة عليه كان مجالاً لاختراع الكذابين واختلاق الوضاعين، مما يستلزم ضرورة النظر في أسانيده وفحص متونه ليعرف صحيحه من سقيمه.
والحديث القدسي لا يتعرض لتفصيل الأحكام الفقهية ولا لبيان الشرائع التعبدية كالحديث النبوي، ولكنه يركز على بناء النفس الإنسانية وتقويمها وتربيتها على الأغراض الشرعية والمقاصد الربانية، وفي التحذير من المعاصي والمنكرات، وفي الدعوة إلى الخير والفضيلة ومكارم الأخلاق وفي الترغيب في الجنة والتخويف من النار، وبالجملة فإنه يدور في فلك الوعظ والتوجيه والتربية.
وهذه الموسوعة للشيخ محمد متولي الشعراوي جاءت في مجلدين وتضمنت الأحاديث القدسية مع شرحها، وتم تقسيمها على فهرس موضوعات ضمن أبواب متفرقة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.