منارات السائرين ومقامات الطائرين


نبذة عن كتاب منارات السائرين ومقامات الطائرين

إن هذا التراث -الصوفى- هام وضرورى نظراً لما يفتحه من آفاق ورؤى للمشكلات المعاصرة. سواء من قبيل الشطح، الذى تميز به، أو المنهج المجرد أو السلوك الفردى، الذى يشيع فى الروح: التقليل من حدة التوتر أمام التهام الماديات للمشاعر الإنسانية، والقيم النبيلة. فإن فى هذا الكتاب (منارات السائرين ومقامات الطائرين) إضافة إلى ذلك طرحا لحركة التفكير الصوفى بعامة حتى منتصف القرن السابع الهجرى. إذ عمد مؤلفه إلى تقديم كتاب حاو للرؤى والتصورات الصوفية الهامة، يستعرضها بشكل منسق ومنهج ملتزم حاول فيه حشد أكثر الآراء والشطحات التى امتلأ بها الواقع الصوفى على مدى أكثر من خمسة قرون.
وكما يقول المؤلف فى مقدمته: (… مستنبطا معانيه من إشارات القرآن، وتلويحات الأخبار، ورموز المشايخ الكبار، مؤسسا مبانيه على مشاهدات الأنوار، ومكاشفات الأسرار… سالكا فيه طريقة لم أسبق إليها، وإن صنفت فى هذا الباب كتب كثيرة من أرباب الحقائق وملوكها.)، وإذا أردنا التوقف قليلا عند منهج الكتاب. والنظر إلى طبيعته فإنه لابد أن نتأمل كيف جمع المؤلف هذه الآراء والأفكار والشطحات من مختلف المدارس، والطرق، والاتجاهات الصوفية المختلفة، وإن حاول أن يتخفى هو وراء ستار التصوف السنى، ولأنه حدد المقامات التى تحدث عنها بعشرة مقامات، فقط، فقد حاول الالتزام بها كأبواب رئيسية إلا أنه صنع لنفسه توسعاً داخليا خاصاً يطل من خلاله.
وقدم الكتاب بفاتحة قسمها إلى ثلاثة فصول تدور كلها حول مفهوم الحقيقة المحمدية، اعتمد فيها على حديث “جابر بن عبد الله الأنصار” عندما سأل الرسول الكريم “صلى الله عليه وسلم” عن أول شئ خلقه الله، فقال له: نور نبيك يا جابر.
وقدم النور على أنه العقل، والقلم، والقرآن. وكلها تصح تسمية للحقيقة المحمدية الأولى، التى يرى فيها أساس العالم. ومن أجمل ما قدم المؤلف من مقامات، مع أهميتها كلها، مقام الولاية، ومقام الإنسان. وكذا رأيه فى الفصل الثالث من الباب السابع حول العبور عن مقامات خواص جواهر العنصرية. وهى: (الترابية، والمائية، والهوائية، والنارية)، وذلك فى نظرة صافية للعلاقة بين الروح والمادة، حين قال ما معناه: إن القالب المكون من هذه العناصر الأربعة المتناقضة جعل الروح مقيدة بقيودها قلقة بتصارع هذه العناصر بعضها مع بعض.
ويقول فى الفصل الرابع من نفس الباب: “إنه لما رأت الملائكة قالب آدم ملقى مركبا من العناصر الأربعة المتضادة قبل نضج الروح فيه. فشاهدوا بنظر الملكى فى ملكوت جسده صفات بشريته البهيمية، التى تتولد من تركيب أضداد العناصر. وقاسوا على ما شاهدوا من قبل.”
أى قاسوا كيف يمكن لهذه العناصر المتضادة ألا تكون متصارعة، وغير هذا. كثيراً ما تتفرق شطحات المؤلف وسط منهج كتابه، ثم يختتم الكتاب بخاتمة يعيد فيها بعض التفصيلات حول منهج الكتاب، ويزيد عليها بعض الأفكار والتعليقات الهامة ليؤكد على ضرورة النظر فى الكون.

رمز الكتاب: egb109499-5166157 التصنيفات: , , الوسوم: , ,

Description

بيانات كتاب منارات السائرين ومقامات الطائرين

العنوان

منارات السائرين ومقامات الطائرين

المؤلف

أبو بكرعبد الله بن شاهاور الرازى

الترجمة , التحقيق

سعيد عبد الفتاح

الناشر

الهيئة المصرية العامة للكتاب

تاريخ النشر

01/01/1999

اللغة

عربي

الحجم

24×17

عدد الصفحات

730

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

السلسلة

التراث

يحتوي على

صور/رسوم

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “منارات السائرين ومقامات الطائرين”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *