من سومر إلى التوراة


نبذة عن كتاب من سومر إلى التوراة

يحتوي هذا الكتاب على دراسة تاريخية نقبت في آثار حضارة العراق القديم في محاولة من المؤلف لإبراز قدرة هذه الحضارة على مواجهة التحديات في أزمان تعرض فيها القطر للاحتلال الأجنبي وبهدف توضيح مدى الأثر الذي تركته هذه الحضارة في شعوب أخرى.
في الفصل الأول من الدراسة حرص المؤلف على تحديد هوية بناة الحضارة العراقية القديمة (السومريون والبابليون) وذلك لسببين رئيسيين، أولهما أن مثل هذا التحديد أمر ضروري يستوجبه البحث العلمي قبل معرفة تفاصيل ما حققوه من منجزات في الميدان الحضاري وما أسهموا به فكرياً وعملياً في إغناء المسيرة الإنسانية. وثانيهما أن المختصين في الموضوع وهم علماء السومريات والآشوريات، قد اختلفوا في شأن تلك الهوية إلى حد أنهم جعلوا من اصل السومريين مشكلة كبيرة ومستعصية أطلقوا عليها تسمية المشكلة السومرية.
وكان لا بد له أيضاً قبل الكلام على انتشار حضارة وادي الرافدين وتأثيرها في بلدان الشرق الأدنى القديم، أن يسلط الأضواء على أصالتها من خلال شواهد مختارة، لأن تلك الأصالة كانت السبب المباشر الذي يكمن وراء ذلك الانتشار الواسع وذلك التأثير العميق وتتبع في الفصل الثالث انتشار جملة من المظاهر الحضارية من العراق إلى بلدان الشرق الأدنى.
ومثلما سيلاحظ القارئ فإن الصلات الحضارية لوادي الرافدين مع البلدان الواقعة في الغرب والشمال الغربي منه كانت أكثر متانة واستمراراً من غيرها بسبب انفتاح الطرق التجارية في هذا الاتجاه. أما في الفصل الرابع، فقام بتوضيح الأثر الذي تركه الموروث السومري والبابلي في معتقدات العبرانيين، وذلك من خلال الدراسة المقارنة التي أجراها بين النصوص المسمارية والأسفار والتورانية.يعتبر السومريون والبابليون بناة الحضارة وصانعيها في العراق القديم. وقد ساعدتنا الوثائق المسمارية (الألواح)، والمكتشفات الأثرية على التعرف على منجزات تلك الحضارة في: الفكر والمعتقدات والآداب والفنون والعلوم.. وغيرها.
وإذا كانت تلك المظاهر الحضارية قد أثرت في بلدان الشرق الأدنى القديم وشعوبه (سوريا، فلسطين، وادي النيل، بلاد الأناضول، واليونان)، فإن المؤلف يرى أن هذا التأثير تجلى بشكل واضح في معتقدات العبرانيين، حيث احتوت أسفار كتابهم المقدس (التوراة)، وخاصة سفر التكوين، على كثير من معتقدات السومريين والبابليين، وهي الأساطير والقصص إلى ألفها هؤلاء عن: خلق الكون والإنسان، وجنة عدن وأنهارها، وخلق حواء من ضلع آدم، ودور الحية في خروج آدم من الجنة، وقصة هابيل وقابيل، وأحداث الطوفان العظيم وقادته (زيوسدراً، أوتنابشتيم، أتراخاسيس، يقابلهم في التوراة: نوح)، وقصة بماء كل منهم سفينة ضخمة لحمل الناس والحيوانات والطيور والمتاع، وأسطورة سرجون الأكدي وتشابه قصة مولد النبي موسى معها، وغضب الرب وإنزال الكوارث، وأناشيد الزواج المقدس وتأثر نشيد الأناشيد للملك سليمان بها، وصبر أيوب التي هي قصة الإنسان المعذب… وغيرها.
كتاب مثير يأخذنا إلى بديات، فنعرف أفكار الماضي وتأثيرها في الحاضر.

Description

بيانات كتاب من سومر إلى التوراة

العنوان

من سومر إلى التوراة

المؤلف

فاضل عبد الواحد علي

الناشر

سينا للنشر

تاريخ النشر

01/01/1996

الحجم

24×17

عدد الصفحات

308

الطبعة

2

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “من سومر إلى التوراة”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *