نبذة عن كتاب معاينة مسرح الجريمة
في الحقيقة أنا لا استطيع أن أخفي علي القارئ العزيز كم كنت متخوفاً عند خروج الطبعة الأولي من هذا الكتاب إلي النور فهو أول كتاب يصدر لي- وخشيت ألا يجد طريقة للقارئ وخاصة إنني نزلت لسوق الكتاب بدون أي دعاية إعلانية أو سابق معرفة بيني وبين القارئ. كان خوفي يكمن في وجود أزمة قراءة في العالم العربي عامة، فما بالنا إذا كان هذا الكتاب يخاطب فئة أكثر تخصصاً وأعدادها ليست كبيرة في عالمنا العربي.
لكن بفضلك أنت أيها القارئ الكريم كبرت هذه السلسة حتي وصلت الآن إلي الكتاب السادس، ومهما زادت إصداراتي ومهما كانت مبيعات الكتب الأخري فانا أشعر بحب جارف لكتاب معاينة مسرح الجريمة الذي عرفني بالقارئ، والذي فتح شهيتي للكتابة وإصدار الكتب التالية وإنني أريد من هذا الكتاب أن أذكر كل الزملاء العاملين في مجال مسرح الجريمة أن نجاحهم في حل القضية لا يقتضي نجاح كل فرد علي حدة في عمله فقد بل يقتضي أيضاً نجاح كل فرد في تفهم طبيعة عمل زملائه في مسرح الجريمة. من أجل ذلك فإن هذا الكتاب يخاطب رجل الاتصالات ورجال الدرويات الأمنية ورجل البحث الجنائي والمحقق الجنائي والطبيب الشرعي وخبراء الأدلة الجنائية ليقول لهم جميعاً إنه لا يمكننا فصل دور أياً منهن أدوار الأخرين، وأن كل فرد قادر من خلال إتباعه للإجراءات الصحيحة يساهم في حل القضية وإنه قادر بمفرده علي إفشال مجهوده ومجهودات الأخرين في مسرح الجريمة بتلويثه للمسرح وإتباعه إجراءات خاطئة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.