نبذة عن كتاب مصر وإختطاف الدولة في زمن الإخوان
عاشت مصر، منذ أحداث ثورة 25 يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو 2013، أخطر الفترات في تاريخها المعاصر، وكادت تسود فيها الفوضى، وتسقط فيها مؤسسات الدولة، وتنتشر فيها الحروب الأهلية؛ وصولاً إلى مخطط التفتيت والتجزئة ضمن إطار ما سمي بمخطط الشرق الأوسط الجديد. وقد لعبت جماعة الإخوان المسلمين منذ البداية دوراً محورياً في هذه الأحداث التي شهدتها البلاد، حيث تمكنت من استغلال حالة الاحتقان المجتمعي في توجيه التظاهرات الجماهيرية باتجاه إسقاط الشرطة؛ وصولاً إلى محاولة إسقاط الدولة.
ولم تكن جماعة الإخوان وحدها، بل كان لديها حلفاؤها الغربيون تحديداً، حيث التقت أهداف الغرب مع أهداف جماعة الإخوان في تنفيذ هذا المخطط، ولذلك أدرك الاستعمار الجديد أنه قادر على تنفيذ أهدافه من خلال هذه الجماعة التي تجيد استخدام (ثقافة التنازلات) في تمرير مخططاتها، والتي كان من أبرزها استعدادها للتخلي عن الأرض، واستقلالية القرار الوطني.
وتجيب هذه المحاضرة عن العديد من التساؤلات المطروحة حول مؤامرة جماعة الإخوان المسلمين ضد مصر، وأبعاد المخطط الذي بدأ بالتنسيق بين قيادة الجماعة وبعض القوى الإقليمية والدولية منذ عام 2005، كما تسلط الضوء على أسرار مهمة حول العلاقة بين دولة قطر وجماعة الإخوان، والدور الذي لعبته قناة الجزيرة في التحريض على الفوضى تحت ما عُرِف بثورات “الربيع العربي”. كما تُحلل المحاضرة الأسباب الموضوعية التي أدت إلى ثورة الشعب المصري ضد حكم جماعة الإخوان في مصر، وتقف عند موقف المؤسسة العسكرية من هذه الأحداث، وكيف نجحت في إجهاض مخطط إسقاط الدولة وإحلال الجماعة محلها. كما تطرح المحاضرة أيضاً طبيعة المخططات الراهنة التي تستهدف الأمن القومي العربي، وتقترح الآليات الممكنة للمواجهة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.