نبذة عن كتاب مدخل إلى قراءة تاريخية للأحاديث النبوية
قضية فهم الأحاديث، ومنهج التعامل معها، ومعرفة سائر أبعادها.
تعد من أهم القضايا الفكرية المطروحة في مجال العلوم الدينية، والتي هي في أمس الحاجة لبذل الجهد فيها، والعناية بها, وذلك لأن البحث الجاد في أصول الدين ومصادره وقضايا النص الديني، ومناهج فهمه، يعتبر الأساس الأهم في بناء العقل العربي وتصحيح مسيرته.
اتبع المحققون من العلماء في دراساتهم للنصوص التاريخية والحديثية طريقتين هما” البحث الإسنادي والنقد الدلالي” البحث الإسنادي أقرب إلى النقد الخارجي للنص، بمعنى البحث في أحوال رواته وناقليه من حيث قوة ذاكرتهم وسلامتهم من كل ما يخل بها من مرض أو شيخوخة، وكذلك سلوكهم الأخلاقي وانتماءاتهم المذهبية وميولهم السياسية ورأي العارفين بالتاريخ وأحوال الرجال فيهم. وقد جعل المحدثونَ الإسناد أصلا لقبول الحديث؛ فلا يقبل الحديث إذا لم يكن قد تم التحقق أنه قد صدر عمن نسب إليه , ثم التحقق من صدق من رواه وضبطه ومعاصرته لمن روى عنه واتصاله به، فأي حديث بلا حدثنا وأخبرنا باطل ابتداء بغض النظر عن المضمون.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.