نبذة عن كتاب ليلة في بطن الحوت!
انحسرت الدنيا من حولي وفي داخلي عندما وجدتني في غرفة صغيرة بيضاء وعلى سرير صغير وجاءت الممرضة بابتسامة رسمية، وسألت إن كنت أريد شيئًا، فقلت: أريد الذي لا يستطيعه أحد، قالت: أن تخففي الألم. حينها تذكرت النبي يونس وهو في بطن الحوت. وحدة موجعة، كان يونس في ظلمات بطن الحوت وأنا الآن أرفع سماعة التليفون وأحاول أن أقوم بإعدام الوجود حتى لا يبقى سواي وحتى أبقى وحدي مع نفسي، لكي أفعل ماذا؟.. لا شيء إنما لكي يتعمق عندي الشعور بالألم فما الذي يستطيعه أحد؟
عندها انفتح الباب ودخل الطبيب وسألني: ماذا تريد؟ فقلت بسرعة: أريد الذي لا تستطيعه: ألا أراك ولا تراني!
عبارة فظيعة لا تقال وحمدت الله أنني لم أقل.. فلا انفتح باب ولا دخل طبيب… وإنما تخيلت ذلك فليعذرني حتى لو قلت!
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.