كأنه يعيش

نبذة عن كتاب كأنه يعيش

ديوان “كأنه يعيش” يكشف لنا فيه الشاعر سر جمال اللغة وتمردها ومفردات شعرية من رؤى الجمال الخفي في اللغة اليومية المعاشة.. إن الاجتهاد الدؤوب للشاعر يفتح نوافذ للروح وليس الاهتمام بالصدمة المفتعلة للقارئ أو اللغة المجهولة في الشعر أو الجري وراء الصور المركبة الى حد التعقيد إنه يترك للكلمات حرية أن تبوح وتصيح وتتألم وتتشابك مع القلب والوجدان قبل العقل وتصبح معاناة الشاعر هي معاناة الشعر نفسه، القصائد في ديوان (كأنه يعيش) تسير في سياق جمالي يحمل وتيرات ونبضات ترتفع أحيانًا وتهبط أحيانًا في شحناتها الفكرية والفلسفية والتأملية في حالة بين الصعود والهبوط والصراع الدينامي للشعر. وليس من الضروري أن يسأل النقاد.. هل هذا شعر عالمي؟؟ أقول نعم قد سبقنا التاريخ النقدي قائلًا إن الشعر عالمي الجنسية. وحينئذ يصبح الشاعر الحقيقي عالميًا لأن الشعر قرين الشاعر.. إن الشعر عند أشرف عامر يحرر الشاعر أولًا، والمتلقي ثانيًا، من كل قيود العناء والهزيمة وكذلك التحرر من قيود نظرة الثبات لعالم متحول، إنه شاعر يملك قوانينه الخاصة.. ومعاناة الشاعر في هذا الديوان تشبه معاناة الشاعر المريد والعارف، فالعيش في بلد لا يحب الشعر- على حد قوله- هو الموت بعينه. ورغم أن أدونيس قال إن زمن الشعر قد مات، إلا أن زمن الشعر عند الشعراء لا يموت لأنه زمن خاص.. ومن بينهم الشاعر الكبير أشرف عامر.