نبذة عن كتاب في مدارات النقد الأدبي المعاصر “دراسة تطبيقية لنماذج معاصرة”
واكب النقد الأدبي مسيرة أدبنا العربي منذ البداية، صحيح أنه بدأ موجزًا، سريعًا، ينقصه الشمولية، والتروي، لكنه كان موجودًا حاضرًا، واتسعت دائرته في العصور التالية، وازداد سعة وثراء منذ القرن الرابع الهجري، عصر التأليف والتخصص، وكان لجهود شيوخ النقد وعلماء اللغة دورًا بارزًا في الوصول به إلى درجة متميزة، وقد ظلت كتابات قدامة بن جعفر، وابن قتيبة، وأبي هلال العسكري، وابن الأثير، والجرجاني، نبعًا ثرًا ينهل منه الدارسون عبر عصور طويلة.
ولما كان الاتصال بالغرب، والانفتاح على حضارته أمرًا طبيعيًا فرضته ظروف العصر، فقد برزت على الساحة الأدبية مناهج نقدية وطرائق وافدة تمثلت في اللسانيات، وما صاحبها من: البنيوية والتفكيكية وغيرها من طرائق تناول الأعمال الأدبية.
وقد آثرت في هذا المؤلف أن أتناول مناهج البحث في نقدنا الحديث إضافة إلى إلقاء الضوء على نقدنا المعاصر، من خلال الإصدارات النقدية، وما تضمه بطون المجلات النقدية المتخصصة في بلادنا العربية، وقد توخيت عرض نماذج مما تتناوله هذه الإصدارات بغية تلمس معالم النقد، وما آل إليه حال نقدنا العربي، الذي لم تتضح معالمه بعد، فمازلنا في حاجة إلى نظرية عربية خالصة تحمل معالم أدبنا وواقعنا العربي.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.