نبذة عن كتاب فشودة
ليست رواية تاريخ، إذ إنها رواية جغرافيا وانثروبولوجيا ولغات ولهجات وميثولوجيا مما يجعلها ثرية ذات ألوان فيها العرب والسود والأوروبيون والأرومو والفونج ومحمد والمسيح ونياكانق…
وهي رواية غير متعجلة وإنما بطيئة النفس والإيقاع ربما لأنها عند كاتبها مقدمة لمطولات ما يعطيها نفس الروايات الكبرى، نفس تولستوي وولتر سكوت، الذي يعمد للحياد مع أن كاتبها يعمد أن يذكرك بأورليانو بوينديا أمام كتيبة الإعدام في المفتتح وهو يعرفك بعلي جفون للمرة الأولى.
هذا ما فعله ماركيز نفسه، يذكرك بفولكنر وكافكا وبورخس وألف ليلة وليلة…
فشودة رواية عظيمة لأنها تلامس الفعل والمأساة على خلفية من الدماء والمعارك شأن القصص الكبيرات.
لعلها الأشمل التي تحكي تاريخ الرق في السودان، ثم بها حرفية روائية غاية في الإتقان في إستخدامات الزمن والتصريح والأسماء، ثم الكشف عن شخصيات ذات ملامح لاحقاً في نتف، ثم في فراغات ثم في إكمالات.
فشودة بحث عن رجل… بحث عن خلاص.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.