نبذة عن كتاب فاكهة الخلفاء ومفاكهة الظرفاء
مما لا شك فيه أن النفس تسأم والأعضاء تكل وتنصب والهمة تفتر وتضعف، ويداعب الأعين الوسن.
والمؤلف يعي هذا بحسه المرهف فيهب إلى الوسائل التي تزيل ما ألم بالإنسان وما علق بالنفس فيقدم لنا هذا الكتاب. وإنه لمن النوع الذي يقبل عليها الإنسان، وتتناولها الأيدي فينشرح لها الصدر وتهفو إليها الأنفس.
فانظر ما في هذه السير من الحكم والعبر لتعلم أن الدنيا محل الغير. ومحك العقول والفكر، والحال بها هدف لسهام القضاء والقدر. مبتلى بكل خير وشر، ونفع وضر، غافل عن مواقع الحذر، آمن وهو على شرف الحظر مقيم.
فمضمون الكتاب يخفيه الكاتب ويعممه، ولا يكشف عنه بيسر وسهولة فمضمونه: إنساني. اجتماعي. سلوكي. سياسي. فكري. تهذيبي. أخلاقي؛ قدمه وساقه بطريقة سردية حوارية قصيصية.
هذا الخفاء وراء حيل الحيوان والطير. فمثله كمثل “كليلة ودمنة” في المنهج والغاية. يعكس الحياة الطبيعية الحياتية المتصارعة بين السلطة والمجتمع بكل إشكاليتها وطبائعها وعاداتها وسلوكياتها وثقافتها.
ويرصد بدقة حركة المجتمع، وسلطة الحكم على نحو يتجلى في العديد من القصصي الرمزي المؤسس على السرد والحوار الذي يدور عليه مضمون الكتاب من البدء حتى النهاية.
فالكتاب ظاهرة العبث واللهو، وباطنه الحكمة والغطة والعبرة.
وإليك الكتاب فتجول مع حكاياته عبر صفحاته.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.