نبذة عن كتاب غنية المستفيد في مهم الأسانيد
إن كثيرًا من علماء المغرب الأقصى في القرون الثلاثة الفائتة اعتنوا بتصنيف الفهارس والأثبات والمشيخات، وتفننوا وأجادوا وأفادوا، وقد ضرب البيت الكتابي بنصيب وافر في هذا الباب. ومن عيون هذا البيت مقدم السادة الكتانية في وقته ومؤرخهم الداعي إلى الله تعالى العالم النفاعة المسند المضيف الشريف سيدي محمد الباقر بن أبي الفيض محمد بن عبد الكبير الكتاني الإدريسي الحسني.
وهو له ثبت صغير طبع في حياته هو “غنية المستفيد في مهم الأسانيد” وهو الذي بين أيدينا، وقد صدره بكلمه عن أهمية الإسناد، ثم ذكر أشهر شيوخه بالمغرب والحجاز ومصر والشام، واعتنى بالتأريخ لوفاة كل شيخ من شيوخه، ولم يذكر عمه العلامة المسند الكبير السيد عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني ضمن شيوخه، ولم يو عنه، وأبهمه في موضعين، وسبب ذلك النزاع كان بين السيد عبد الحي الكتاني، وأبناء أخيه حول مشيخة الطريقة الكتانية، وقد شرح بعضه سيد محمد الباقر في كتابه “ترجمة الشيخ محمد الكتاني الشهيد” “ص 239- 240” ثم اقتصر على سند الحديث المسلسل بالأولية وصحيحي البخاري ومسلم والموطأ والفقه المالكي، وكنت أود أن يتجنب الرواية من طريق محمد بن سنة الفلاني فإنه شخص لا وجود له ثم ذكر إسناده لعدد من الأثبات المتداولة، فأثباته وفهارسه. وختم بالوصية والدعاء ختم الله لنا بالحسنى.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.