نبذة عن كتاب عبقرية عثمان ذو النورين
علم قراء هذه التراجم وجهتنا التي نتجه إليها في كتابتها, ولا نحسب أن أحداً ممن تتبعوها – أو تتعبوا معظمها – ينتظر منها بحثاً غير بحوثها التي عنيناها, فليس يعنينا منها سرد الحوادث, ولا أستقصاء البيان عن فترة من السنين, وإنها وسيلة إلي مقصد واحد: وهو التعريف بالنفس الإنسانية في حالة من أحوال العظمة والعبقرية, أو حالة من أحوال النيل والأريحية, بأطوار التاريخ الإنساني, وتخرجه من غمار التيه والظلمة, وتسلك به مسلكاً غير مسلك التخبط والضلال.
ونحن نقيس أثر هذه التراجم بمقياسين متقابلين, بل متعارضين متناقضين, ولكنهما ينتهيان إلي نتيجة واحدة. نقيس أثرها بالرضا والقبول من الموافقين, ونقيسه بالسخط والنفور من المخالفين, وكلاهما دليل علي أثر نغتبط به ونستزيد منه دليل علي أن الترجم رمية أصابت مرماها, وهذا كل ما نبغيه.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.