نبذة عن كتاب طه حسين من الانبهار بالغرب إلى الانتصار للإسلام
كثيرون هم الكُتَّاب والمفكِّرون الذين أثاروا الجدل حول ما قدَّموا من أفكار، لكن طه حسين كاد ينفرد بأن كل حياته الفكرية – التي جاوزت نِصف قرن – قد كانت بكاملها معركة فكرية شديدةً وعنيفة حول ما قدمه الرجل من أفكار وآراء! بل إن الكثير من أفكاره وآرائه لا تزالُ مثيرةً للجَدَل إلى يومِنا هذا، وبعدَ موتِه بثلاث عقود من الزَّمَن!
وكتاب هذا الأسبوع جاء ليتلمَّس التطوُّرَ الفكري الذي مرَّ به طه حسين على امتداد عمره الفِكري، ويتتبع تلك التطورات، وأيضًا المتناقضات التي مثَّلت مخاضًا فكريًّا طويلًا وعميقًا.
بدأ المؤلِّف الكتاب بـ (بطاقة حياة) لطه حسين، فيها عرضٌ موجَز لحياته، وهي على وجازتها إلَّا أنها أرَّخت لأهمِّ الأحداث الحياتيَّة والاجتماعيَّة والفكريَّة لطه حسين، منذ ولادته، وبداياته التعليميَّة، وشيوخه، ودِراسته بالأزهر، وارتباطاته الحزبيَّة، ومواقفه السياسيَّة، مرورًا بسفره لفرنسا، وزواجه من امرأة فرنسيَّة.
وأهمُّ ما اشتملتْ عليه هذه البطاقةُ الوجيزة: ذِكْر المؤلِّف لأهمِّ إنتاج طه حسين الفِكري وأبرزه، مؤرِّخًا لكلِّ كتاب بتاريخ نشره؛ ممَّا له أكبر فائدة في تتبُّع هذا التطوُّر الفكري لطه حسين.
ثم عَرَضَ في فصل موجز عَنْوَنه (لماذا هذا الكتاب) أكَّد فيه أنَّ رسالة هذا الكتاب هي: إنصاف طه حسين من أنصاره وخصومه جميعًا.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.