سنة تالتة ثورة

نبذة عن كتاب سنة تالتة ثورة

لم يكن التحول الديموقراطي الذي تمر به مصر والسقطات الثلاث التي شهدتها منذ قيام ثورة يناير بدون تبعات أقتصادية، سياسية أو إجتماعية تباينت آثارها ما بين الإيجاب والسلب على مختلف جوانب حياة المواطن، فقد تحمل الإقتصاد المصري خسائر كبيرة خلال تلك الفترة على الرغم من اظهاره لقدرة فائقة على تحمل الصدمات التي تصاحب عادة التحول الديموقراطي، ومن الملاحظ أن الديموقراطية في مصر تسير بخطى أسرع من المؤسسات المخول لها ممارسة تلك الديموقراطية. كما أن هناك تزايداً في الاتجاه نحو إخضاع التنمية الإقتصادية للعملية السياسية.
إن الإقتصاد المصري لا يعاني فقط من غياب الرؤية طويلة المدى، بل يعاني كذلك من أخطاء وقع فيها القائمون على إدارته منذ عقود طويلة. والجدير بالذكر هو أن تلك الأخطاء تكاد تكون هي نفسها وبصورة متكررة على مرة العقود المختلفة، لذلك فأن هذا الكتاب يأتي كمحاولة للتعلم من التاريخ الإقتصادي للثورة، أنه رفض لفكرة الإصرار على أن نبدأ دائماً من جديد ونتناسى التجارب والمحن التي مررنا بها طوال العقود الماضية؟… كما يسعى إلى الإجابة على تساؤل بالغ الأهمية وهو كيف تنتهي مصر من سنوات الثورة لتدخل بحق في سنوات البناء والتقدم؟