نبذة عن كتاب ركائز المجتمع المسلم في سورة الحجرات
لقد كان القرآن كتاب العقيدة والعبادة- وإنه كذلك إلي الأبد- وهو مع هذا، كتاب السلوك الأمثل، والأدب الذي لا تصلح الحياة بدونه، أدباً مع الله، وأدباً مع عبادة الله، وفي مقدمتهم رسول الله وصحابته وعامة المسلمين، يحسن الظن بمن أحسن منهم ولقي الله علي الإحسانن والاعتبار بمن خالف منهم عن أمر الله، واتبع هواه فكان عاقبة أمره ما كان “ولا يظلم ربك أحداً”.
وما أعظم منه الله تعالى عليا ونعمته، وكتابه الباقي يفصل الأقوال، ويضرب الأمثال، ليسقط عذر كل معتذر بجهل، أو متعلل بعدم علم، في مجالي الترغيب في الصالحات، والترهيب من السيئات.
وفي سورة الحجرات ما أوجب أن أوثر تناولها، وعرضها آية فآية، وجملة فجملة، وكلمة فكلمة، ليتذكر أولوا الألباب ويزداد الذين آمنوا إيماناً بأن القرآن كما قال الله تعالى: “يهدى للتي هي أقوم”.
“قل هو للذين ءامنوا هدى وشفاء واذين لا يؤمنون في ءاذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد”.
ألم تر كيف حفلت سورة الحجرات بما حفلت به من الآداب، وتوزعت في السور مكيها ومدنيها آداباً أخرى وهي تؤلف سلوك المسلم وتضع له منهاج حياة هادية هانية تكون منطلقة إلي الفوز بالجنة ورضوان من الله أكبر “وذلك الفوز العظيم”.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.