نبذة عن كتاب رأس المال المهني ؛ إحداث تحول في التدريس في كل مدرسة
إن النظر إلى الفرد بوصفه رأس مال المجتمع هو استراتيجية أثبتت جدواها في عدد من النماذج التنموية العالمية، فقد تبنّتها واعتمدتها الاقتصادات والنظم التعليمية الأعلى أداءً في العالم. ومضمون هذه الاستراتيجية هو أن المجتمعات التي تستثمر في رأس المال المهني تؤمن بأن الإنفاق التعليمي إنما هو استثمار طويل الأجل في تطوير رأس المال البشـري من الطفولة المبكرة حتى النضوج، وذلك لجني ثمار الإنتاجية الاقتصادية والتماسك الاجتماعي في الأجيال القادمة. ويركز جزء كبير من هذا الاستثمار على المعلمين وبرامج التدريس عالية الجودة. ومن هنا فإن الحصول على تدريس جيّد لجميع المتعلمين يتطلب أن يتسم المعلمون بالالتزام التام والجاهزية الكاملة والتطوير المستمر، وأن يتلقوا أجوراً مناسبة، وأن تربطهم معاً شبكة جيدة لتحسـين أدائهم بأقصـى حد، واكتساب القدرة على التقدير الفعّال باستخدام جميع قدراتهم وخبراتهم.
إن جوهر هذا الكتاب يقوم على مفهوم جديد يهدف إلى تغيير تفكير الجميع بشأن عملية التدريس، ونوعيته، وكيفية الوصول إلى هذه النوعية. ومفهوم «رأس المال المهني» يعني التطوير المنهجي لثلاثة أنواع من رأس المال: البشـري، والاجتماعي، والمتعلق باتخاذ القرار؛ ودمجها في مهنة التدريس.
إن هذا الكتاب يعرِّف جوهر رأس المال المهني ويثريه. كما يبيّن كيفية تطويره، وكيفية طرحه للتداول، وكيفية إعادة استثماره بحيث يمكنه الإسهام في إيجاد مهنة جديدة نشطة، تعود بالفائدة على كل مدرسة، وفي أي بلد.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.