نبذة عن كتاب دراسة في الجيوبولتيك “أسس وتطبيقات”
تستقل المقدمة بتعريف هذا العلم القديم الذي يفترض بسبب انتمائه إلى علم الجغرافيا السياسية استدعاء عدد كبير من المعارف والعلوم ليؤكد من خلال ذلك على أنه علم لا يقارن بالعلوم المفردة بل بمنظومة العلوم، وإذا كانت الماركسية والليبرالية تطرحان مقولة الاقتصاد مصيرًا فمقولة الجيوبولتيك هي التضاريس الجغرافية مصيرًا، ذلك أن الجغرافيا والمدى المكاني يلعبان فيها الدور الذي تلعبه النقود والعلاقات الإنتاجية في الماركسية والليبرالية.
والجيوبولتيكا من خصائص الإنسان والإنسانية عبر كل مراحل التاريخ- ففي صيغ مختلفة، وعلى مستويات مختلفة- ووفقًا لصيغ متفاوتة من التفسير والفهم والتبرير تتواصل المعركة التي لا تنتهي بين النظم والعوالم والثقافات، القيمية منها والمعنوية بين القارات.
إن علم الجيوبولتيك هو علم الدولة وهو علم السلطة وهو علم القوى الكبرى للسيطرة والهيمنة ووجوده لفهم العلاقات الدولية يمثل للمتخصصين مفهوم أساسي وللمشتغلين منهجًا في التحليل لا يمكن الفكاك منه على الإطلاق ليظل التحليل الجيوبولتيكي علم العلوم وأكثرها حداثة وإن كان لا يزال من أكثر الميادين اختلافًا.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.