نبذة عن كتاب دراسات إعلامية في الفلسفة والأدب
الحرية.. إنها عظيمة جداً, فهي الدافع الرئيس لعمل الدراسات الأربع, ففي ظلها تخضر وتزهر الكتابات والتحليلات والتقويمات, وفي غيابها تتلاشى الموضوعية وتضعف المصداقية وتحل مبررات عدة لا تقوم إلا على أساس الهوى والمصلحة الخاصة, وتتأخر حركة النشر أو تعوج عن الطريق السليم. فهي كل متكامل إما أن نقبلها بشكلها العام أي نقبل أدواتها المتعددة وتطبيقاتها على المضامين, أو أن نتركها وشأنها ونصبح وكتاباتنا وتحليلاتنا وتقويماتنا خارج مدارها. فإذا كنا ندور حول أنفسنا فلن ندركها أبدأ, ونظل ندور حول نسقنا الثقافي. أما إذا اتكأنا عليها, فهي أرحم بكثير من جميع الأنساق الجامدة التي لا تخضع للمساءلة. إنها تلزم الجميع بقبول النقد وتعدد الرأي, وتقول خذوا مني ثقافة النقد وأعطوني الموضوعية والصدق.
بدأت أخيراً رياح الفلسفة تغشوا إعلامنا العربي وتكشف المستور وتدعم الطرح العقلاني الذي يكون شبه مغيب في فكرنا وأدبنا طيلة السنين الماضية, فالربيع العربي أتى من خلال الفلسفة النفعية التي ضحت بالبعض من أجل حياة وحرية البقية فأصبح لزاماً علينا أن يكون في إهداء هذا الكتاب شيئاً لهم.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.