خيال الظل واللعب والتماثيل المصورة عند العرب

نبذة عن كتاب خيال الظل واللعب والتماثيل المصورة عند العرب

كان الجانب الأكبر من حياة المغفور له العلامة (أحمد تيمور باشا) وقفا على البحث والمطالعة، والتنقيب عن كنوز المخطوطات النفيسة، في اللغة والأدب والتاريخ، من أجل ذلك كان نشر (المؤلفات التيمورية) رسالة من أعلى الرسالات وأنفعها للمكتبة العربية الحديثة، ولاتزال الكتب التي نشرتها اللجنة المضطلعة بهذه الرسالة موضع الرعاية الكريمة والعناية العظيمة من أكابر العلماء والأدباء، وجمهرة المثقفين وهواة الاطلاع، وهذا الكتاب تيموري جديد، تضيفه اللجنة – ولها أن تفخر – إلى ما أخرجت للناس من فيض إنتاج ذلك العلامة الفذ، وذخائره الممتازة لقومه الناطقين بالضاد.
الكتاب فيه يتحدث المؤلف الباحثة الخبير عن (صفة اللعب بالخيال)، ويذكر المراجع القديمة والحديثة التي ذكرته وعرفت به وأرخت له، ويسجل طرائف مما قيل فيه، وفي لاعبيه، ومحبيه، ثم يسجل ملخصات دقيقة وافية لاثنتى عشرة قصة من قصصه الرائعة منذ أول العهد بخيال الظل بين الفنون المستحدثة، إلى العهد الذي لخصها فيه.
وهذه القصص الاثنتا عشرة، كل منها قصة ولعبة، فبأيتهما شئت سمها وهي لعبة علم وتعادير، ولعبة التمساح، ولعبة أبي جعفر، والشوني، والأولاني، والحجية، والحمام، ولعبة التياترو، والقهوة، والشيخ شميشم، ولعبة العجائب، وحرب السودان، وقد رسم المؤلف الكبير أهم الخطوط الرئيسية لمشاهد كل قصة، وأهدافها ومراميها، ولأبطالها ذكوراً وإناثاً، وما يدور فيها على الألسن المختلفة اللهجات من عظات بينات، ونقدات وملاحظات، ومضحكات ومبكيات.