ثورة 25 يناير “قراءة أولى”


نبذة عن كتاب ثورة 25 يناير “قراءة أولى”

مصر ليست تونس “جملة تكررت كثيرًا وبأشكال شتي علي ألسنة الكثير من الشخصيات سواء علي المستوي المحلي المصري من النظام الحاكم السابق ورموزه أو من شخصيات دولية مثل المتحدثين باسم الخارجية الأمريكية أو غيرها من الدول الغربية، وكذلك جاءت التحليلات التي جرت ونشرت في الكثير من الصحف العالمية، فكانت جميعًا مفادها نفس المعني، وهو أن النظام المصرى قوي ومستقر ومستبعد معه حدوث ماحدث في تونس.. وأن مبارك أبدً لن يكون زين العابدين.
ولكن.. كما كانت الصفة الأزلية لثورات المصريين بأن تأتي بغتة.. ضخمة.. كاسحة، فهي دائما العاصفة التي سبقها سكون.. وصمت .. وظلم طويل، جاءت ثورة 25 يناير ببهائها وعظمتها.في 25 ينايرفأعاد الشعب إكتشاف نفسه من جديد، حين خرجت الآلآف ثم مئات الآلآف ثم الملايين, لتصنع ثورة من أعظم الثورات في العصر الحديث.. من حيث الكم والكيف، تلك الثورة أزاحت كابوساً استقر علي صدور المصريين لمدة ثلاثين عاماًن وقد كان مقدراً له أن يمتد ثلاثين أخرى بمسلسل ثوريث لم يكتمل ومشروع فشل قبل أن يبدأ، ولأن الشىء الضخم لابد من رؤيته من بعيد، لا يمكننا الإلمام بتلك الثورة الرائعة التي أدهشت العالم وفتحت الباب أمام الثورات العربية لتحذو حذوها، فمازلنا لا يفصل بيننا وبينها سوي أسابيع؛ لهذا فكتاب الدكتور “وحيد عبد المجيد” ليس دراسة تحليلية ولكنه كما أشار في عنوانه (قراءة أولي) تضمنتها مقالاته، وتحديداً قراءة لنقطة قد تكون هي المولد الحقيقي للثورة.. أي ثورة, وهي انقطاع الأمل في الإصلاح، ومن ثم لا جدال في أن التغييرلن يأتي سوي عبر “ثورة”.. وهو ذات السيناريو الذي سطره مبارك ونظامه في مصر حين رفض كل تغير للأفضل ولو طفيف، وأحال حياة الناس اليومية إلي جحيم وقتل الأمل في نفوس المثقفين وضرب بآراء السياسين عرض الحائط، وكسب كراهية الجميع.
هذه هي النقطة التي تمثل نقطة الإرتكاز المستند إليها هذا الكتاب حين قام بجمع مقالات نشرت علي أوقات مختلفة وعلي سنوات عديدة تصب جميعها في ذات النقطة ونفس المعنى.. وعلي غرار انقسام تاريخ مصر وحاضرها ومستقبلها شطرين يفصل بينهما يوم 25 يناير انقسم الكتاب إلي شطرين احتوي الأول (بفصلي الكتاب الأول والثاني) علي كل ما قبل الثورة، والثاني (الفصل الثالث والأخير) جاء فيه كل ما بعد الثورة، تميز الشطر الأول بحديث عن اصلاح لم يأت واحداث أو أفعال أغلقت كل الأبواب أمام “المصري” كرجل عادي أو سياسي أو مثقف في الحصول علي أى أمل، فكان الفصل الأول ” غلق باب الإصلاح وفتح منافذ الإفساد” بمثابة تحليل مبسط أو متابعة دقيقة مركزة سريعة لما حدث فكان الحديث عن تجربة التعديلات الدستورية التي جرت في 2005 وهي التى أدرك بعدها الجميع أن الإصلاح في ظل مبارك ونظامه ما هو إلا سراب، ثم حديثه عن الدولة المصرية بطابعها المملوكي ذو القوة والنفوذ و المنفعة، ليليه حديث ذو أهمية كبيرة ألا وهو “صعود جمال مبارك” ومعه خدمه من رجال الأعمال ليتصدروا المشهد السياسى والسلطة في مصر، وفيه يقدم المؤلف شرحاً مسلسلاً لهذا الصعود وآليته وكيفية حدوثه وأيضاً نهايته في 25 يناير.
بعدها يبدأ المؤلف في الحديث الذى يمكن أن يكون عاماً وفي ذات الوقت شاملاً وقد جسده عنوانه “إظلام سياسي.. وإفساد عام” حيث تجد فيه ما حدث منذ 2005 من أحداث إما تسببت في حراك أو جمود أو صعود للبعض أو هبوط للآخر مثل الأحزاب المعارضة وحركة الإخوان المسلمين وكذلك المشهد السياسي عامة في مصر يسوده الظلام الذي لم يلبث أن تبدد في فجر 25 يناير, الفصل الثاني هو استكمال لذات الفترة التي سبقت الثورة وإن كان الفصل الأول يعد فهرساً لما حدث فالفصل الثاني هو المحتويات, وفيه مقالات نشرها المؤلف علي تورايخ مختلفة تناول كل منها أوضاعاً فاسدة, تنبأ فيها الكاتب بأنها تؤجج ناراً مستعرة تحت الرماد، فالمقالات الورادة في الكتاب كقطع الزجاج الملون التي تكون معاً لوحة فسيفساء تخبرنا بمقدمات الثورة.
أما الفصل الثالث والأخير فأهميته كبيرة لأنه يتناول موضوعات لازالت حية ولم تنته بعد، بل الإجابة عنها هي التي ستحدد مصر الثورة، وكلها تتعلق بالفترة الإنتقالية ومايصاحبها من أعراض خطيرة كالثورة، وكلها تتعلق بالفترة الإنتقالية وما يصاحبها من أعراض خطيرة كالثورة المضادة التي يشنها قيادات الثورة الحرب السابق أملاً في اعوجاج يصيب مسار الثورة، أو نقاشات ذات طابع سياسي وقانوني حول الدستور والتعديلات الدستورية وما يجب ان يكون في تلك المرحلة للصول إلي “مصر” جديدة في مدنيتها وديمقراطيتها وللوصول إلي دولة مصرية يحكمها رئيس لا يشبه الفرعون، الكتاب علي أهمية كبيرة بما يحمله من أجراس إنذار، فصحيحاً أن الثورة حدثت.. والصرخة انطلقت..ورصاصة الشعب جاءت في مقتل.. ولكن دائماً الشيطان يكمن في التفاصيل, فلابد من متابعة دقيقية لما يحدث في تلك المرحلة الإنتقالية.. ولو بالقراءات الأولية.

رمز الكتاب: egb160846-5172149 التصنيفات: , , الوسوم: , ,

Description

بيانات كتاب ثورة 25 يناير “قراءة أولى”

العنوان

ثورة 25 يناير “قراءة أولى”

المؤلف

وحيد عبد المجيد

الناشر

مركز الأهرام للترجمة والنشر

تاريخ النشر

07/06/2011

اللغة

عربي

ردمك

9789773201732

الحجم

24×17

عدد الصفحات

240

الطبعة

2

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “ثورة 25 يناير “قراءة أولى””

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *