تهذيب الأخلاق


نبذة عن كتاب تهذيب الأخلاق

لقد كانت الأخلاق وما تزال عنوان الشعوب، فعن طريقها يستدل على مدى التقدم في أمة من الأمم، ومن خلالها يعرف مقدار ما تتمتع به من علم ورقي، فما ارتفعت أمة من الأمم إلا بما يسود بين أبنائها من أخلاق طيبة في معاملاتهم مع أنفسهم ومع الآخرين، لتكون صورة مشرفة عن هذا المجتمع، وربما لا أكون مبالغًا إذا قلت أن في الأخلاق سر تقدم البلدان والأوطان، لأنها تمثل الحارس الأمين الذي يحرس انجازات الأمم من التصدع والانهيار، فحينما يعرف كل فرج أن إنجازات أمته هي حصيلة كفاح آبائه وأجداده لا يسعى في الأرض فسادًا، ولا يهدم ما بناه الأولون، بل يسعى إلى المحافظة عليه وتطويره ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، وما انحطت أمة من الأمم إلا بانحطاط أخلاقها سواء على المستوى الفردى أو المستوى الجماعي، ذلك لأن الفرد جزء من مجتمعه، والمجتمع ما هو إلا أفراد وأسر، فإذا ما انتشر فساد الأخلاق بين الأفراد تصدعت الأسر وانهار المجتمع. فالواجب- كل الواجب- أن نتمسك بأخلاقنا- أخلاق الإسلام- لكي تظل شجرة الأخلاق وارفة الظلال يستريح في ظلها الجميع في أمن وسلام.
لكل هذه الأسباب وغيرها لم يكن غريبًا أن يأتي- هذا العلم الكبير وفيلسوف الأخلاق الأول في الحضارة العربية الإسلامية- أبو علي أحمد بن محمد بن يعقوب المعروف بابن مسكويه، الذي عاش في نهاية القرن الرابع وبداية القرن الخامس الهجري (ت 421هـ) وهي فترة خصبة في تاريخ الحضارة العربية الإسلامية لكتب هذا الكتاب القيم الذي أسماه “تهذيب الأخلاق وتطهير الأعراق” يهتم فيه بعنصر الأخلاق في بناء صرح المجتمع العربي في أزهى عصوره إسهامًا منه في رقي المجتمع الذي يعيش فيه لكي تقر عينه وهو يى مجتمعه.

Description

بيانات كتاب تهذيب الأخلاق

العنوان

تهذيب الأخلاق

المؤلف

ابن مسكويه

الترجمة , التحقيق

محمد سالمان

الناشر

دار طيبة للنشر والتوزيع والتجهيزات العلمية

تاريخ النشر

26/05/2010

اللغة

عربي

الحجم

24×17

عدد الصفحات

229

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف كرتوني

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “تهذيب الأخلاق”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *