تمهيد للفسلفه

نبذة عن كتاب تمهيد للفسلفه

تختلف هذه الطبعة عن سابقتها فى إضافة فصل جديد إليها فى نهاية القسم الأول، تناولنا فيه مدى إسهام الإسلام فى تطور الفكر الفلسفى. وقد كانت هذه الإضافة فى هذا الكتاب- الذى يعد مدخلا إلى الفكر الفلسفى- وذلك لبيان دور الإسلام فى دعم وتنشيط الفكر الفلسفى وإثرائه، وتوضيح موقفه من العقل الذى هو أداة الفلسفة، إذ بدون هذا الدور الرائد والموقف الواضح للإسلام فى هذه القضية لم يكن من المتصور أن يكون للعرب بصفة خاصة وللمسلمين بصفة عامة تلك الفلسفة المتميزة المعبرة عن ذاتيتهم من جهة، والتى كان لها إسهامها فى إثراء الفكر الفلسفى على المستوى الحضارى العالمي من جهة أخرى.
ونود أن نشير فى هذه المقدمة أيضا إلى التطورات الهامة والتحولات الجذرية على المستوى الدولى، وبخاصة فيما يتصل بأنهيار الشيوعية فى عقود دارها فيما كان يعرف حتى أواخر عام 1991 بالاتحاد السوفيتى، ومن قبله فى دول الكتلة الشرقية فى أوروبا، فهذا الانهيار القاتل للتيار الماركسى يدعم بقوة ما عرضناه من نقد علمى للعادية الجدلية فى القسم الثانى من هذا الكتاب. وقد تحقق بذلك ما أشرنا إليه فى هذا الصدد.