بورسعيد


نبذة عن كتاب بورسعيد

كان لافتتاح قناة السويس للملاحة الدولية عام 1869م أثره فى تحول التجارة العالمية إلى تلك المنطقة الهامة فى العالم، فقد احتلت منذ البداية مكانها الطبيعي والطليعي كأهم طريق شرياني فى العالم للتجارة الدولية والملاحة البحرية عموماً ولتجارة الشرق والغرب خصوصاً، كما كانت نقطة تحول هامة فى تاريخ مصر والبحر الأحمر مما زاد الاهتمام الدولي بهذه المنطقة. وقد نتج عن حفر القناة خلق مدن جديدة كمدينة بورسعيد وبورفؤاد فى الطرف الشمالي للقناة ومدينة الإسماعيلية على بحيرة التمساح ومدينة بورتوفيق فى الجنوب وتطور مدينة السويس التي كان للقناة أكبر الأثر فى نهضتها. كما أدى النشاط الملاحي فى القناة إلى إيجاد نشاط اقتصادي فى تلك المدن إلى جانب كونها موانئ بحرية تربط بين مدن العالم، فالمدينة قيد الدراسة والواقعة على الطرف الشمالي للقناة وفوق البحر الأبيض المتوسط فى غربي المدينة القديمة شهدت منذ فجر التاريخ حياة متناثرة معتمدة إما على حرفة الصيد أو التجارة، إلا أنها لم تظهر بشكلها ومضمونها الحالي الذي يأخذ صفة المدن إلا مع حفر قناة السويس والتي أخذت تمثل مكانة هامة بين المدن المصرية من جهة والعالمية من جهة أخرى. وهو ما دفع المؤلف للكتابة عن تلك المدينة التي عاش بها أكثر من خمسة عشر عاماً وما زال عاملاً كأستاذ بجامعة قناة السويس والتي أصبحت جامعة بورسعيد الآن. رغم العديد من الكتابات التي كتبت عن تلك المدينة سواء من أبناء بورسعيد أو خارجها والذين أسهموا اسهامات كبيرة فى الإطلالة على تاريخ تلك المدينة وبطولات أبنائها نخص بالذكر منهم الأستاذ ضياء الدين حسن القاضي مؤرخ تاريخ بورسعيد ومقرر لجنة التاريخ والتراث بالمدينة، والأستاذ قاسم مسعد عليوة، والدكتور زين العابدين شمس الدين نجم، والمؤلفة وفاء عبد المتجلي وغيرهم ممن كتبوا عن تلك المدينة والذين استفاد المؤلف من كتاباتهم واستعان بها للكتابة عنها حرصاً منه على الكتابة عن نشأة المدن المصرية كسيناء، ومدن القناة بصفة خاصة إلى جانب مؤلفاته المتعددة عن تاريخ مصر الحديث والمعاصر وتاريخ أفريقيا. وقد حرص المؤلف أن يتناول فى تلك الدراسة مدينة بورسعيد أملاً فى أن يتناول مدينة بور فؤاد بشكل مفصل لاحقاً رغم أن بورفؤاد تعتبر أحد أحياء بورسعيد ولكنه يرى نظراً لأهميتها واستراتيجيتها ودورها التنموى فى شرق القناة أن يكتب لها بشكل مفصل إن شاء الله. والكتاب مكون من مقدمة وثمانية مباحث وخاتمة إلى جانب قائمة بالمصادر والمراجع والملاحق بيناها فى محتويات الكتاب، تناول فيها المؤلف موقع المدينة ومناخها ونشأتها وتسميتها إلى جانب التنظيم والبناء والشوارع وتطور النقل والمواصلات فيها والخدمات من مياه وإنارة وحدائق، كما تناول المؤلف فى مبحث مستقل الأحوال الصحية بالمدينة وكذلك النشاط الاجتماعي والثقافى للسكان فى بورسعيد مبرزاً أهمية التركيب الاجتماعي للسكان فى المدينة وأثره على حياة السكان فى إقامة شعائرهم الدينية من تأسيس للمساجد والكنائس باعتبارها دوراً للعبادة ، كما تناول العادات والتقاليد السائدة فى المجتمع البورسعيدي. وفى المبحث الأخير تناول المؤلف دور مدينة بورسعيد فى القضية الوطنية المصرية بدءاً من الاحتلال البريطاني عام 1882م وحتى حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م مبرزاً الشخصيات البطولية التي قاومت الاستعمار على مدار تلك الفترة ومبيناً دور الشعب البورسعيدي فى تأصيل الحركة الوطنية ومقاومة الاستعمار. وفى الخاتمة أبرزت النتائج التي توصلتُ إليها من خلال هذه الدراسة، كما أشرتُ إلى بعض التوصيات التي آمل أن تأخذ فى الحسبان والتي تتضح من دراسة تلك المنطقة. وقد ألحقت بالكتاب بعض الصور للأماكن الهامة فى المدينة حسب تأصيلها التاريخي إلى جانب الخرائط اللازمة التي تخدم المادة العلمية مع قائمة بالمصادر والمراجع التي استندت اليها.

Description

بيانات كتاب بورسعيد

العنوان

بورسعيد

المؤلف

سليمان فتوح

الناشر

دار أخبار اليوم

تاريخ النشر

25/11/2013

اللغة

عربي

الحجم

24×17

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

السلسلة

السلسلة الثقافية

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “بورسعيد”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *