نبذة عن كتاب بلوتولاند : وقصائد اخرى من شعر الخاصة
هذا مجمل ما فعله عوض وما لم يفعله وهو لم يقصد بنشر هذا الديوان أن يفتح فتحاً بل أن يخلق دوامة صغيرة من دوامات الفكر وسط هذا الأسن الأزلي، وهو يعلم أنه نهب الشعراء على نطاق لم يسبق له مثيل ونهب الألوان في محطات السكة الحديدية وفي الطبيعة في عقل الإنسان ونهب الروائح كذلك ولكنه لا ينتظر من يقول له نهبت، فهو في الحواشي يرد كل كل النهب أنه لم ينهب لنفسه وإنما نهب للشباب الحياري الذين يعشقون الكاتبات على التايبراتير ويشمون رائحة الغابات في السينما ويأكلون الفول في ايزافتش وينامون فرادي على سرر “المستشفيات” ويذقون مرارة البطالة قبل أن يتخرجوا في الجامعة ولا يملكون إلا أحلاماً يعلمون أنها أحلام، فإن قرءوا شعراً لم يجدوا إلا “لخولة أطلال ببرقة ثهمد” في أول التاريخ و “الله أكبر كم في الفتح من عجب” في آخره، فمن أجل هؤلاء قال لويس عوض الشعر، وهو ليس بشاعر، وهو يعد بألا يكرر هذه الغلطة ولو نفى في بلاد الخيال.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.