نبذة عن كتاب المهدي وصحابي مصر الحقيقة والخيال
في عصور الضعف والهوان والحيرة يتعلق الناس بأي بارقة أمل تثبتهم في أمر دينهم وتدلهم على أنهم على حق ودينهم حق،ونبيهم حق، والله هو الحق المبين. في عصور الضعف والهوان والحيرة تبحث الأمم عن هويتها مرة أخرى وتنظر في ذخائرها وخزائنها هل من مخرج لما نحن فيه وما نحن عليه؟ هل وردت أحاديث أو آثار أو نبوءات أو أي نوع من أنواع العلم يدلنا على ما نحن فيه الآن؟ كان الناس لما تأتيهم ملمة يذهبون إلى الأولياء والعارفين ثم إلى الأزهر الشريف. أعداء الله والمخططون لسقوط الإسلام يعرفون معنى وجود ولي أو عارف في الأمة، إذاً فلتكن الخطة تشويه صورة الأولياء والعارفين ومحاولة تدمير الأزهر حفظه الله من الداخل والخارج، يوماً ما يكتشف الناس مغزى خروج من فَرقَّ الأمة بعدما كانت صفوفاً واحدة خلف الأزهر الشريف بمذاهبه الأربعة والذي كان جل علماؤه من الصوفية. العالم كله الآن يبحث عن عن قوى روحانية، حتى في الغرب يتحدثون عما سيحدث في الزمن القادم، التحضير لنهاية العالم تجري على قدم وساق، والتهيئة لتكون النساء بالذات من أعوان الدجال باتت واضحة، حرب الإسلام بالنبوءات عقيدة عند الساسة الغربيين. نعلم أنه يوماً ما يصلي أحد المسلمين العظماء بنبي كريم هو روح الله عيسى عليه السلام ، هذا الإمام العظيم هو الإمام المهدي!! وما أعظم ما سيفعله الإمام المهدي للبشرية في وقته!! هذا الإمام تنتظره القلوب والأفئدة.
وبعد زيادة ادعاء بعض الناس للمهدوية ،وخاصة في الحجاز ومصر والمشرق والمغرب منهم سلفية ومنهم صوفية ومنهم شيعة، ومنهم أناس ليس لهم أي اتجاهات، ارتأينا كتابة بعض الإيضاحات والنصائح في شأن المهدي وصحابي مصر ومدعي المهدوية من الصالحين أو الطالحين وتوضيح بعض النقاط المشكلة والمعاني الغامضة لبعض الناس والتي قد يؤدي عدم وضوحها إلى فتن شديدة وبلايا عظيمة. ولا نتعرض في هذا الكتاب إلى مهدي الشيعة إلا قليلاً، حيث يظن الشيعة أنه سيخرج أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ويحرقهما، ويخرج السيدة عائشة فيقيم عليها حد القذف لأنها بزعمهم قذفت مريم القبطية. ونحاول في هذا الكتاب الاختصار قدر الإمكان حتى يكون في أقل كلمات وأعلى قيمة بفضل الله الملك الحق المبين ومدد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.