نبذة عن كتاب المعجم الوجيز لالفاظ القرآن الكريم
معجم ألفاظ القرآن الكريم لمجمع اللغة العربية عمل جليل، يحتل مكاناً فريداً شامخاً بين معاجم القرآن في الماضى والحاضر، جمع بين الفهرسة الدقيقة لمواضع الألفاظ في الآيات، والشرح الوافى للمعانى والدلالات القرآنية، وقد تضافر على إنجازه أجيال القمة من علماء الإسلام والعربية عبر نصف قرن من الزمان؛ حتى خرج في طبعته الرابعة 1409 هـ في أكثر من مائتين وألف من الصفحات، هو بلا ريب المرجع الأم والمصدر الأوثق للبحث في ألفاظ القرآن ومعانيها ودلالاتها.
إلا أن كتابا بهذا الحجم وهذا التفصيل والشمول ليس بقريب الورود ولا بسهل التناول لعامة القراء، وهذه محاولة لاستخلاص لب معانى ألفاظ الكتاب العزيز من مرجعه الأم؛ في مجلد صغير يحمله المسلم، ويهتدى به إلى ما أشكل عليه في يسر. وغنى عن البيان لا يغنى عن المعجم الأم لدى كثير من أهل العلم والبحث والتحقيق.
وقد التزم هذا التهذيب لمعجم ألفاظ القرآن الكريم القواعد الآتية: “الاقتصار على عرض المعانى والدلالات، دون مواضع ورود الألفاظ في الآيات إلا لضرورة: دفعا للبس أو ضربا لمثل، وفي المعجم الأم أو في المعجم الفهرس لمحمد فؤاد عبد الباقي الغناء الكافي، حذف أسماء الأعلام والأماكن- خلا ماله دلالة لغوية؛ وكذا حروف فواتح السور، الكتفاء بإثبات الصور الصرفية المجردة التي اشتقت من أصل المادة، بدلا من ذكر كل لفظة كما جاءت في القرآن، ذكر الأفعال أولا متبوعة بالأسماء المشتقة من نفس المادة، ثم الصفات والحروف وفي كل: يقدم المجرد على المزيد؛ والوزن الأبسط على الأعقد؛ والمعنى الحقيقى على المجازى؛ والعام على الخاص، بقدر الإمكان، الالتزام بعرض المعانى والدلالات بنص المعجم الأم، مع تلاقى التكرار”.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.