نبذة عن كتاب المصون في الادب
كتاب المصون لم أحد من ذكره في ثبت كتبه، ولكن الكتاب بسنده وروايته وما فيه من النصوص التى استوعب معظمها تلميذه أبو هلال في ديوان المعاني ينطق بأنه كتاب أبي أحمد.
والكتاب مخطوط بخط نسخي واضح مع الضبط والتقييد التام، ولم يعرف كاتب النسخة وإن كان الخط وقاعدته يوحي بأنه من رجال القرن السابع.
وجاء في ختام النسخة: ” تم الكتاب المصون والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآلة وسلم كثيرا”.
ويعد أبو أحمد العسكري في الرعيل الأول من كتاب النقد.
وقد بدأ أبو أحمد كتابه بفصول في نقد الشعر، وهو يرد معايير النقد إلى الذوق الشخصي والإحساس الفني، ويرى أنه لا علاقة بين النقد والإنتاج ” فقد يقول الشعر الجيد من ليس له المعرفة بنقده، وقد يميزه من لا يقوله”.
وينقل من أقوال الأدباء قول الجاحظ: ” أجود الشعر ما رأيته متلاحم الأجزاء..” وقول ابن الأعرابي وغيره في “التضمين”
كما ضمن كتابه موازنات بين الشعراء، ويعقد فضلا لأحسن ما قيل في الأوصاف والتشبيه، وفضلا لما يستحسن من تشبيهات شاعر عصره عبد الله بن المعتز، وفضلا لما وقع من مليح التشبيه للمحدثين، مع موازنة تلك التشبيهات بتشبيهات الأقدمين.
ويعقد كذلك فصلا للتشبيهات العجيبة، والتشبيهات المشهورة، وللسرقات الشعرية وتسلسل المآخذ، قم يمدنا بمختارات من جيد الشعر مقرونة بتفسيرها وبأشعار أخرى قصد بها أصحابها المعايدة، ولا سيما قصيدة ذي الرمة الرائية.
ولا يقصر جهده في النقد على نقد الشعر، بل يسرد لنا فصولا من النثر.
والكتاب يعد بحق في طليعة كتب النقد العربي، كما يعد أبو احمد من مؤسسي المدارس النقدية الأولى، ويكفية فخرا ان يكون شيخا لأبي هلال العسكري زعيم المدرسة النقدية المعروفة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.