المتحدث الرسمي ” المهمة وكيفية أدائها “

نبذة عن كتاب المتحدث الرسمي ” المهمة وكيفية أدائها “

ظهرت على الساحة الإعلامية والسياسية في الآونة الأخيرة مهمة جديدة وحساسة يطلق عليها المتحدث الرسمي، حيث عهدت المؤسسة السياسية أو المنظمات الكبرى إلى هذا المتحدث بمسئولية التعامل مه وسائل الإعلام، ونقل وجهة نظرها بدقة وموضوعية.
ويلاحظ تصاعد حجم ودور الناطق الرسمي في الآونة الآخيرة، وخاصة علي المستوي السياسي الأعلى في الدولة (ديوان الرئاسة/ المملكة)، ورئاسة الوزراء وكل وزارة على حدة، هذا بالإضافة إلى المنظمات والمؤسسات الكبري التي صارت تحرص علي تخصيص متحدثاً (ناطقاً) رسمياً للتعامل مع وسائل الإعلام، والإتصال بالرأي العام.
وتكاد تخلو المكتبة العربية من كتاب مخصص للمتحدث الرسمي يتناول الأسس العلمية لهذه المهمة الحديثة على الساحة السياسية والإعلامية.
وترتيباً على هذا سنبدأ تقسيمنا لهذا الموضوع بافراد قسم كامل ومبدئي لمهارة “الإتصال” ودورها في فعالية المنظمات، حتى يحيط المهتمين بهذا الموضوع بالأسس العلمية لهذه المهمة- مهمة المتحدث الرسمي- في المنظمات المختلفة.
ثم كان القسم الثاني حول: القائم بالإتصال والعوامل المؤثرة في إدائه.
بعد هذين القسمين جاء القسم الثالث ليتناول مهارات التأثير والإقناع للقائم بالإتصال، بوصفها من أهم المهارات التي يجب أن يتحلي بها المتحدث الرسمي.
وكان من المنطقي، بعد هذا التأصيل العلمي لمهمة المتحدث الرسمي بوصفه قائماً بالإتصال، أن نتعرض للمهمة ذاتها من حيث أهميتها، وسماته، ومهامه، فكان القسم الرابع حول: المتحدث الرسمي.
وحيث أن جوهر مهمة المتحدث الرسمي هي إبراز صورة المنظمة لدي الجماهير في أفضل صورها، وأن مهمته تظهر أهميتها والحاجة إليها في ظروف وملابسات تمر فيها المنظمة غالباً بظروف استثنائية أو أزموية تهتز خلالها سمعة المنظمة وصورتها لدى جماهيرها، فكان لابد أن نربط بين مهمة المتحدث الرسمي والصورة الذهنية للمنظمة فالقسم الخامس دار حول: المتحدث الرسمي والصورة الذهنية للمنظمة.
أما القسم السادس من هذا المؤلف فيركز علي المتحدث الرسمي وإدارة الأزمات.
ولعل هذا القسم كان من الضروري التعرض له في هذا المؤلف حول مهمة المتحدث الرسمي، بوصف أن أوقات الأزمات والكوارث التى تمر بها المنظمات المختلفة هي أكثر الأوقات التي تحتاج فيها إلي من ينقل إلى الجمهور الحقائق التي تواجه كل أبعاد المناخ الذي تقوي فيه سهام العداء وسموم الإشاعات التي تهز من صورتها، هذا من جانب، ومن جانب آخر ليكتمل شرح وتفسير الدور العلمي والخططي الذي يجب أن يضطلع به عند إدارة الأزمة إعلامياً.
ولما كانت المؤتمرات الصحفية هي الساحة أو المسرح الذي يظهر عليه المتحدث الرسمي، ونظراً لتزايد أعتماد المنظمات السياسية والتجارية والرياضية على هذه النوعية من المؤتمرات في الإتصال بالجماهير من خلال وسائل الإعلام، كان من المنطقي أن نتناول في ختام هذا المؤلف عرضاً لماهية هذه المؤتمرات، وعلاقتها بوسائل الإعلام، وكيفية تنظيمها وإدارتها.