المؤامرة “وقفات مع التآمر الصهيوني والدولي على شعب فلسطين”


نبذة عن كتاب المؤامرة “وقفات مع التآمر الصهيوني والدولي على شعب فلسطين”

لم تعرف البشرية في تاريخها الطويل مؤامرة أخطر ولا أخبث ولا أحقر من المؤامرة التي تعرض لها شعب فلسطين في هذا القرن، والتي حاكها اليهود بدهاء شديد، ونفذتها القوى الاستعمارية في العالم، وفي مقدمتها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية، ثم ما لبث أن انضم إليها العديد من حكومات العالم التي تفتقر إلى أبسط مفاهيم العدل وقيم الحق.
والمؤامرة بدأت بفرية خبيثة، ودعوى باطلة، لا تقوم على أدنى دليل، ولا يقبلها أي عقل سليم، افترى فيها اليهود على الله (تعالى) أنه قد أعطى عهداً لإبراهيم “عليه السلام” أن يملكه أرض فلسطين، له ولنسله من بعده إلى يوم الدين، واعتبروا هذه الفرية وثيقة إلهية بامتلاك أرض فلسطين، تحل لهم طرد سكانها وتشريدهم، وقتلهم، ونهب أموالهم، وممتلكاتهم واستيطان بيوتهم وأراضيهم.
وتدعي الفرية الفاجرة أن هذا العهد الذي نسبوه كذباً إلى الله قد تكرر لكل من إسحاق ويعقوب (إسرائيل)، وموسى (على نبينا وعليهم جميعاً أفضل الصلاة وأزكى التسليم)، ثم انتقل إلى شيوخ بني إسرائيل في اجتماع يدعون على الله (تعالى) كذباً أنه حضره، وأن شيوخ بني إسرائيل المزعومين قد شاهدوه واستمعوا له…!!!.. وربنا (تبارك وتعالى) يقول في محكم كتابه: “وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحى بإذنه ما يشاء إنه على حكيم”.
وقد سجلت هذه الفرية في كتابهم المحرف المسمى باسم “العهد القديم”، وصارت لب هذا الكتاب وحديث أسفاره، ولذلك سمي باسم “العهد القديم” وظاهر الاسم يوحي لأول وهلة أن المراد به هو “وحي السماء في الزمان القديم”، تمييزاً له عن “العهد الجديد” الذي يوحي اسمه لأول وهلة أيضاً أنه يعني “وحي السماء الذي جاء بعد موسى” (على نبينا وعليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم)، ولكن المراد الخفي بالعهدين القديم والجديد هو ذلك العهد المزعوم الذي يدعون كذباً أن الله (تعالى) قد قطعه على ذاته العلية، وتعهد فيه لإبراهيم (عليه السلام) ولنسله من بعده إلى يوم الدين أن يعطيه أرض فلسطين من الفرات إلى النيل، ملكاً أبدياً خالصًا، لا ينازعهم فيه أحد، كما جاء في “سفر الخروج” من العهد القديم.
ولا تعرف البشرية أرضاً مثل أرض فلسطين التي ادعى مغتصبوها أنها قد أعطيت لهم من الله (تعالى)، وأودعت وثائق تمليكها في كتاب يدعى أنه كتاب مقدس، يبيح للغاصب طرد مالك الأرض من أرضه، بدعوى أن ذلك أمر من الله، وقتل المدافع عن النفس والمال والعرض أو محاصرته، ومنع وصول أي من مقومات الحياة إليه، بدعوى محاربة الإرهاب، وهم أصل كل إرهاب على وجه الأرض. وهذه الأرض المنهوبة تم تمليكها في رؤيا منامية بغير شهود إثبات، ولو حتى شهود زور، وانطلاقاً من هذه الفرية الكبيرة على الله بدأت خيوط المؤامرة التي لم تعرف البشرية لها مثيلاً في تاريخها الطويل.

Description

بيانات كتاب المؤامرة “وقفات مع التآمر الصهيوني والدولي على شعب فلسطين”

العنوان

المؤامرة “وقفات مع التآمر الصهيوني والدولي على شعب فلسطين”

المؤلف

زغلول النجار

الناشر

دار نهضة مصر للطباعة والنشر

تاريخ النشر

01/08/2009

اللغة

عربي

ردمك

9771427806

الحجم

20×14

عدد الصفحات

357

الطبعة

8

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “المؤامرة “وقفات مع التآمر الصهيوني والدولي على شعب فلسطين””

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *