نبذة عن كتاب القرآن الكريم وتفاعل المعاني
يهتم علم اللغة الحديث بوصف الحقائق وتحليلها, فيعنى بتحليل بناء التركيب اللغوى ومعرفة نظامه, للوقوف على خصائص اللغة والكشف عن أسرارها, مما يتيح لنا درجة من الفهم تتسم بالدقة والوضوح.
والوعى بالتركيب هو وعى بالدلالة, فلا يمكن فهم الدلالة بمعزل عن الصورة التركيبية, لذلك نال تحليل أنماط التركيب (syntactic) على المستوى الأفقى, والتعرف على العلاقات التركيبية (syntactic relations) التى تربط بين عناصر الجملة اهتماما بارزا بين الباحثين. ويعد التركيب الأفقى (الذى يبدأ بالفعل) من أهم التراكيب على المستوى الأفقى, ويشتمل التركيب الفعلى أحيانا على تراكيب صغرى.
وهذه دراسة وصفية -تقوم على وصف الحقائق وتحليلها- تتوفر لبحث العلاقة بين الفعل وعنصر من أهم عناصر الجملة الفعلية المكملة, هو حرف الجر (الجار والمجرور), من خلال تحليل الأنماط التركيبية المختلفة وصلتها بالمعنى, وذلك فى آيات القرآن الكريم التى اشتملت على ارتباط بين الفعل وحرف الجر.
وقد تمت الدراسة فى أحد عشر فصلا, خصص الفصل الأول منها للجانب النظرى من البحث, وتناولت الفصول من الثانى إلى الحادى عشر الجانب التطبيقى منه, ثم خاتمة بنتائج البحث, أعقبتها بثبت المصادر والمراجع, ثم ذيلت البحث بثبت الموضوعات.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.