نبذة عن كتاب الفتنة الطائفية متى.. وكيف.. ولماذا؟؟
إن مفتاح الوعي بحقيقة أي قضية من القضايا أو مشكلة من المشكلات إنما يبدأ بتحديد “طبيعة القضية أو المشكلة”..
ولقد كتب الكثيرون- ولا تزال تتوالى الكتابات- عن الفتنة الطائفية في مصر.. لكن أكثر هذه الكتابات قد سلط كل الأضواء على الجانب الديني للقضية، فقدمت المسألة باعتبارها قائمة بين المسيحية والإسلام، بين المسيحيين والمسلمين.. وقائمة حول بناء الكنائس.. وتولي بعض الوظائف.. إلخ.. إلخ..
وميزة هذا الكتاب- الذي نقدم لطبعته الجديدة- أنه يختلف اختلافًا جذريًا مع هذه النظرة لطبيعة “الفتنة الطائفية” في مصر.. ذلك أن مصر- وعبر تاريخها الإسلامي- يعيش فيها كل ألوان الطيف المسيحي.. فلماذا تتركز الفتنة ويتركز التوتر- وأحيانًا العنف- في الإطار الأرثوذكسي، دون بقية المسيحيين المصريين؟!..
ثم.. إن هذه الفتنة لم تكن موجودة- حتى في الإطار الأرثوذكسي- قبل مجيء البابا شنودة بطركا للكنيسة الأرثوذكسية في 14 نوفمبر سنة 1971م.. فهي- هذه الفتنة- ليست بنت الأرثوذكسية، ولا هي لصيقة بها.. وإلا لكانت قائمة- تاريخيًا- طوال تاريخ الأرثوذكسية مع الإسلام والمسلمين!.
الأمر الذي يفتح الباب للتساؤل عن الطبيعة الحقيقية لهذه المشكلة.. وهو التساؤل الذي ربما تفرد بالإجابة عليه هذا الكتاب..
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.