الفتح الربانى والفيض الرحمانى


نبذة عن كتاب الفتح الربانى والفيض الرحمانى

قال سيدنا الشيخ محيي الدين أبو محمد عبد القادر رضي الله عنه بكرة يوم الأحد بالرباط ثالث شوال سنة خمس وأربعين وخمسمائة:
(يا قوم) كونوا لله عز وجل كما كان الصالحون له: حتي يكون لكم كما كان لهم، إن أردتم أن يكون الحق عز وجل لكم فاشتغلوا بطاعته والصبر معه، والرضا بأفعاله فيكم وفي غيركم، القوم زهدوا في الدنيا وأخذوا أقسامهم منها بيد التقوي والورع، ثم طلبوا الآخرة وعملوا أعمالها عصوا نفوسهم وأطاعوا ربهم عز وجل وعظوا نفوسهم ثم وعظوا نفوس غيرهم.
(يا غلام) عظ نفسك أولا ثم عظ نفس غيرك، عليك بخويصة نفسك، لا تتعد إلي غيرك وقد بقي عندك بقية تحتاج إلي إصلاحها؛ ويحك؟ أنت تعرف كيف تخلص غيرك، أنت أعمى، كيف تقود غيرك؟ إنما يقود الناس البصير، إنما يخلصهم من البحر السابح المحمود. إنما يرد الناس إلي الله عز وجل، وتحبه وتعمل له لا لغيره، وتخاف منه لا من غيره، هذا بالقلب يكون لا بقلقلة اللسان، هذا في الخلوة يكون لا في الجلوة، إذا كان التوحيد بباب الدار والشرك داخل الدار فهو النفاق بعينه، ويحك أنت، لسانك يتقي وقلبك يفجر! لسانك يشكر وقلبك يعترض. قال الله عز وجل: “ياابن آدم خيري إليك نازل وشرك إلي صاعد”.
ويحك تدعي أنك عبده وتطيع سواه، لو أنك عبده علي الحقيقة لعاديت فيه وواليت فيه، والمؤمن الموقن لا يطيع نفسه وشيطانه وهواه، لا يعرف الشيطان حتي يطيعه.

Description

بيانات كتاب الفتح الربانى والفيض الرحمانى

العنوان

الفتح الربانى والفيض الرحمانى

المؤلف

عبدالقادر الجيلانى

الناشر

دار الريان للتراث

تاريخ النشر

01/01/1988

اللغة

عربي

الحجم

24×17

عدد الصفحات

279

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “الفتح الربانى والفيض الرحمانى”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *