العلاقة العمانية الفرنسية 1715 – 1905م

نبذة عن كتاب العلاقة العمانية الفرنسية 1715 – 1905م

العلاقة العمانية الفرنسية تكتسب أهميتها من ارتباطها بالصراع المرير بين بريطانيا وفرنسا الذي دار في المحيط الهندي والخليج العربي، للاستثمار بالموقع الممتاز التي تمثله هذه المنطقة باعتبارها الموقع المتقدم والهام الذي يحمي الطريق إلى الهند، كان القلق يستبد ببريطانيا عند التفكير في احتمال أن يصل “نابليون بونابرت” إلى الهند، وكانت فرنسا ترى أهمية أن يكون لها نفوذ ودور مؤثر في هذه المنطقة ليس فقط للأغراض التجارية وإنما أيضاً كوسيلة من وسائل حصار الإنكليز ومقاومة ضغط بريطانيا وخاصة في بداية القرن التاسع عشر لانتزاع فرنسا من المحيط الهندي.
من هنا فإن دراسة هذه العلاقة تتضمن بالضرورة تتبع تطورات الصراع البريطاني الفرنسي والعوامل المؤثرة فيه والتي تركت بصماتها على مستقبل هذه المنطقة فيما بعد، وذلك من خلال هذه الدراسة يمكن استكشاف منهج وأساليب القادة المحليين في مواجهتهم للقوتين المتصارعتين وتجنب مضاعفات الشوط في مثل هذا الصراع في ظل عدم التكافؤ بين القوى الوطنية الصغيرة والمبعثرة وبين قوة أي من الطرفين في خضم نزاع لا يراعي مبدأ ولا يحفظ وعداً ولا يقيم وزناً للقواعد الأخلاقية.وضعت هذه الدراسة أساساً على الوثائق الفرنسية والتي يمكن إيجادها ضمن سلاسل متعددة في أرشيف وزارة الخارجية الفرنسية، وأكثرها في سلسلة المراسلات القنصلية لمسقط: المراسلات القنصلية والتجارية- مسقط قبل عام 1895 والمراسلات القنصلية- مسقط (سلسلة جديدة) بعد عام 1895، وأوراق الجنرال “ديكان” المتعلقة بمسقط وزنجبار عام 1800 والمحفوظة في المكتبة البلدية في مدينة كان بفرنسا، مضافاً غلى ذلك الوثائق الإنكليزية في كل من المكتبة الهندية بلندن وأرشيف بومبي. ويتعين الملاحظة بأن جزءاً من أرشيف الوكالة الفرنسية القنصلية لما قبل عام 1890 يمكن إيجاده ضمن أرشيف القنصلية الفرنسية في بومبي، وهو الآن في فرع أرشيف الخارجية الفرنسية بمدينة “نانت” في فرنسا”، وفي أرشيف السفارة الفرنسية في طهران وضمن المراسلات مع أبو شهر.
أما الوثائق العربية فتوجد في أرشيف وزارة الخارجية وفي المكتبة البلدية في مدينة كان، وفي دائرة أرشيف جزيرة “ريونيون” والتي ستصدر قريباً في كتاب منفصل للمؤلف تحت عنوان “الوثائق العربية العمانية في مراكز الأرشيف الفرنسية”.