نبذة عن كتاب العالم سنة 2500 “نظرة مستقبلية”
توجد قاعدة عامة تتحكم في عملية التوقيع فحواها أن توقع أحداث المستقبل ليس مستحيلاً علمياً ولكن يفترض دائماً أن توقع المستقبل البعيد يكون عادة أكثر دقة من توقع الغد القريب.
وتعتمد كل توقعات هذا الكتاب على النظرية السابقة بمعنى أنه كلما توغل المرء في تطلعه إلى المستقبل الأكثر بعدا زادت توقعاته إتقاناً، وبناء عليه يمكن توقع أنه من المحتمل علميا أن يتمكن أحفادنا من احتلال أعداد لا تحصى من الكواكب السيارة.
وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال: ما المدة الزمنية المعقولة التي يمكن للمرء الخوض فيها ويعتبرها الحدود الآمنة لتوقع أحداثها، تولى عالم الفيزياء الشهير فريمان ديسون الإجابة على ذلك عندما تساءل إلى متى تظل الأرض صالحة لسكنى الكائنات؟ والإجابة أنها ستظل صالحة للسكنى إلى أن يأتي زمن يستهلك فيه الوقود النووي للشمس وكافة النجوم الأخرى ومع ذلك يمكن للكائنات الاستمرار في الحياة حتى يأتي وقت تتبخر فيه الفجوات السوداء في انفجار كبير جداً بحيث يستحيل تكوين نجوم أخرى.
لتوقع تفاصيل ما يمكن حدوثه خلال هذه المدة الطويلة حتى لو تخيلنا أن هذا أمر ممكن، فإن ذلك يحتاج إلى كتاب في حجم مجرة كاملة ولا شك أنه عمل مستحيل تنفيذة ولكننا سنقدم بدلاً من ذلك عملاً آخر يدخل في نطاق المعقول، سنحاول استكشاف ما يمكن حدوثه خلال القرون الخمسة التالية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.