نبذة عن كتاب الطاغية والنساء من نيرون وهتلر إلى صدام ومبارك والقذافي
هل هناك فرق بين طغاة الألفية الثالثة وطغاة الزمن السابق؟ الإجابة تكمن في المرأة التي تقف خلف الطاغية والتي كانت في زمن ساحق تبحث عن السلطة لنفسها أو أبنها أو عشيقها، لكن نساء طاغية الألفية الثالثة، ومنهم مبارك، والقذافي، وبن علي، وآخرون يهتمون كثيراً بجمع المال وتحويل الأرصدة إلى الخارج.
وبشكل عام فإن زوجة الطاغية أو صديقته تستغل موقعها بالقرب منه لكي تمارس نفوذاً لا تستحقه، أو تجمع مالاً أو تتدخل في القرارات الأمر الذي يسبب مشكلات مع المواطنين الذين يعتبرونها إمرأة عادية منزوعة الصلاحيات، هذه الظاهرة لها تاريخ بعيد منذ كاليجولا في حكم روما ومنذ نيرون ومروراً بطغاة القرن العشرين وأشهرهم هتلر وموسوليني وستالين وشاوسيسكو وعيدي أمين ويوماسا وجميعهم كانوا في قمة القسوة مع المواطنيين، يعتقلون المعارضين، ويسومونهم أقسى ألوان العذاب، لكنهم في الوقت نفسه من أرق الشعراء والعشاق مع زوجاتهم أو صديقاتهم فما هو سر هذا التناقض؟ وكيف تتمكن المرأة من إخضاع طاغية لا يستجيب لإرادة الشعب لكنه يتجاوب بسرعة مع مطالب العشيقة أو الزوجة؟، قضايا عديدة وأسئلة شائكة عن علاقة الطاغية بالمرأة يرصدها هذا الكتاب عبر محطات تاريخية متنوعة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.