نبذة عن كتاب الشيعة الاثنا عشرية
هذا المؤلف لا يرقي إلى إعطاء تاريخ عام للفكر الفلسفي والروحي لإيران، وإنما أراد المؤلف أن يبينه بصورة رئيسية هو أهلية، قابلية مميزة لما يسميه البعض بالعبقرية الإيرانية ويطلق عليه آخرون بموهبة الروح الإيرانية، غير قابلة للوصف: استعداد جدير للغاية بناء نظام فلسفي للعالم من دون أن يغيب عن ناظريه أبداً التحقق الروحي الشخصي، الذي ينبغي أن يوضع فيه التأمل الفلسفي، حيث لا تكون الفلسفة بدونه أبداً سوى لعبة مجدية في ألاعيب الفكر، وهو استعداد، بالتالي قمين بالبحث الفلسفي، وبالتجربة الصوفية، فإن رفض التفريق بينهما يعطي لهذه ولذلك طابعاً بالغ النوعية، ويرى المؤلف أن مسألة الفلسفة الإيرانية الإسلامية، مازالت غائبة عن كتب التاريخ الفلسفي.
هذا الكتاب هو الأول من سلسلة “في الإسلام الإيراني جوانب روحية وفلسفية” وهو ينطوي على أهم الأوجه الشيعية الإمامية أعنى الشيعة الإثني عشرية شيعة الإثني عشر إماماً، متناولاً إياهم من مصادرهم أي في تقاليدهم الصادرة عنهم أنفسهم، ولكنه في نفس الوقت يظهر صداهم وتوسعهم لدى أكبر شارحيهم في العصر الصفوي (16-17) محدداً التشابك بين التأويل الروحي الممارس في الشيعة والمسيحية، وبين المسائل الإمامية ودراسة المسيح على حد سواء. وهدفه هو تبليغ قناعته بأن ثقافة إيران الروحية لم تعد من الممكن أن تبقى غائبة من الـ(محيط الثقافي) العالمي.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.