نبذة عن كتاب السياسة الأمريكية تجاه العراق
بدأت الإدارة الأمريكية بالكشف عن مخططها الهادف إلى تعبير نظام الحكم في العراق في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، حيث تمكنت الولايات المتحدة من حشد الدعم السياسي والعسكري اللازم للقيام بعمل عسكري ضد العراق. ولفهم موقف الإدارة الأمريكية من العراق منذ أحداث 11 سبتمبر2001، لا بد من إجراء مراجعة لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه بغداد ونظام الرئيس صدام حسين طوال العقدين المتصرفي.
إذ رغم الانفتاح الواضح تجاه العراق وإيران ظلت سياسة أمريكا قائمة على ضرورة حماية أمن حلفاء الولايات المتحدة في الخليج العربي. وهذا ما يفسر الدعم الأميركي للعراق في حربه ضد غيران بدءاً من عام 1982. أما إدارة الرئيس جورج بوش الأب فقد تبنت منهجاً واضحاً في سياستها مع العراق في تشرين الأول 1989 إذ تواصل الدعم الأمريكي للعراق باعتباره قوة مهمة لكبح جماح إيران وأطماعها في الهيمنة على منطقة الخليج حتى جاء غزو العراق للكون لتبرز ضرورة التركيز على حشد تحالف دولي ضد العراق الذي رفع من إمكانية أن تصبح لدولة معاوية للولايات المتحدة الأمريكية هيمنة على موارد النفط في المنطقة.
ومع وصل غدارة كلينتون إلى سدة الحكم بدأت أمريكا تمارس سياسة الاحتواء المزدوج تجاه العراق وإيران التي أثبتت فشلها فيما بعد. ويرى الكاتب د.جريجوري جوز الثالث أن أمريكا يمكنها أن تعتمد بشكل كبير على العراق بعيداً عن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إذ يحوي العراق ثروة نفطية هائلة، كما أن المجتمع العراقي مجتمع علماني أو على الأقل غربي ولو بشكل ظاهري أكثر من المجتمعات الخليجية مما يجعله مرتكزاً صالحاً لخدمة السياسة الأمريكية في منطقة الخليج العربي.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.