السودان.. القبعة والعمامة (زلزال انفصال الجنوب.. وتوابعه)


نبذة عن كتاب السودان.. القبعة والعمامة (زلزال انفصال الجنوب.. وتوابعه)

لعبت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل دورًا بالغ الخطورة على مدى سنوات للوصول إلى تقسيم السودان لدولتين منفصلتين يسهل التحكم بهما واستنزاف مواردهما من خلال تزكية روح الفرقة والانقسام‏. أسرار وتفاصيل هذا الدور يقدمها كتاب السودان: القبعة والعمامة.. زلزال انفصال الجنوب وتوابعه الذي يأتي في وقت دقيق يحاول تقديم إجابة عن أسئلة عديدة تشغل الكثيرين مثل: هل كان هناك بديل عن الانفصال؟ وكيف يتعايش الشماليون مع إخوانهم الجنوبيين، ويتعاملون معهم علي أنهم أجانب؟ وما هو مستقبل الشطرين بعد الانفصال؟ يتتبع الكتاب حلم الانفصال الذي شارف لنصف قرن، وكيف تحددت ملامح هذا الحلم مع توقيع البشير اتفاقية السلام الشامل وتفاصيل الوحدة الكاذبة والدور الذي لعبه ملهم الجنوب جون جارانج في زرع هوس الانفصال ليس فقط جغرافيًا بل ثقافيًا أيضًا حيث كان يؤمن بأنه يحاول إنقاذ السودانيين ضحايا هيمنة الثقافة العربية الإسلامية التي يرى أنها لم تحترم ثقافات الآخرين. يوضح الكتاب كيف دخلت إسرائيل على الخط وكيف كانت تدعم حركة التمرد في الجنوب في محاولة لإشعال الخلافات بطريقة غير مباشرة بين دول منابع النيل السبع ودولتي المصب مصر والسودان من جهة والانقضاض على العالم العربي من أبواب خلفية من جهة أخرى ومحاولاتها التغلغل المستمر في دول شرق أفريقيا من أثيوبيا إلى أوغندا.
كما يتناول فضيحة تهجير يهود الفلاشا عبر الأراضي السودانية في عهد الرئيس جعفر النميري. ويناقش أزمة الإسلاميين في السودان منذ وصول جبهة الإنقاذ إلى السلطة في الانقلاب العسكري الذي قاده الفريق عمر حسن البشير، بالإضافة إلى رصد تطور الصراع على السلطة بينه وبين الشيخ الترابي، وحيل كل منهما للتخلص من الآخر للانفراد بالسلطة وتتبع دور حزب الأمة وزعيمه الصادق المهدي في الأحداث التي عاشها السودان. لم يفت المؤلف أن يعرض تجربته الشخصية داخل الأراضي السودانية مقتربًا من ذلك المجتمع الغامض للبعض خاصة من داخل إقليم دارفور، والدور الفعال لهذا الإقليم لاتخاذ قرار الانفصال، ومعاناة هؤلاء، وسر الصراع المستمر بينهم وبين الحكومة معربًا عن تخوفه من أن يكون انفصال الشمال والجنوب هو مجرد مقدمة لتقسيم السودان إلى أربع دول، خاصة مع استمرار الصراع على منطقة أبيي معتبرًا إياها قنبلة موقوتة يمكن أن تطيح بالسلام والأمن بين الشمال والجنوب إذا لم يتم البحث عن حلول عادلة ومقبولة من جميع الأطراف وإلا من الممكن أن تتحقق نبوءة الترابي الذي تنبأ بتحول السودان إلى يوجوسلافيا جديدة إذا ما حدث الانفصال. كما يتناول وضع الأقباط هناك واندماجهم في المجتمع السوداني بعيدًا عن نزعات الطائفية والتعصب ليتناول بعد ذلك مصر الحائرة في مواجهة قرار الانفصال وتأثير هذا علي مستقبلها، خاصة ما يتعلق بتأمين وصول مياه النيل، وقضية حلايب وتأثير ذلك مستقبلًا على العلاقات المصريةـ السودانية، كما يتطرق إلى علاقة العرب بالجنوب، لافتًا إلى أن ما يجري على أرض السودان يترك صدى مزعجًا في الدول العربية مشيرًا إلي تفاصيل تتعلق بالعبث الليبي في السودان.
وطرح الكاتب مجموعة من السيناريوهات المتوقعة مستقبلًا كما قدم مجموعة من الوثائق التي تؤرخ لمراحل مختلفة لتاريخ السودان، مؤكدًا أن الانفصال لن يكون الحلقة الأخيرة لأنها ليست بالقضية السهلة أو المحسومة فهناك حدود طويلة بين الشمال والجنوب بها ولايات متداخلة في علاقتها الاجتماعية والاقتصادية كما أن الجنوب يستحوذ على سبعين في المائة من البترول الذي يعد مصدر الثروة الرئيسي للبلاد في مقابل أقل عدد للسكان مقارنة بالشمال وبالتالي توقع المؤلف حدوث هزة في الشمال تضعه أمام رهان بأن يقوم بإصلاحات جذرية ربما تساعد رياح الثورات العربية عليها وقد تفرز معها حكومة ديمقراطية منتخبة قد تعيد فتح ملف الوحدة من جديد.

رمز الكتاب: egb180162-5192843 التصنيفات: , الوسوم: ,

Description

بيانات كتاب السودان.. القبعة والعمامة (زلزال انفصال الجنوب.. وتوابعه)

العنوان

السودان.. القبعة والعمامة (زلزال انفصال الجنوب.. وتوابعه)

المؤلف

حمدى الحسينى

الناشر

مركز الأهرام للترجمة والنشر

تاريخ النشر

13/07/2013

اللغة

عربي

ردمك

9789773201770

الحجم

24×17

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “السودان.. القبعة والعمامة (زلزال انفصال الجنوب.. وتوابعه)”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *