نبذة عن كتاب الرأسمالية والنظام العالمي الناشئ
إن التغيرات التي تثير اهتمام المعلقين المعاصـرين وتهمّهم أو تربكهم، تعود بجذورها إلى ظهور الحداثة خلال «القرن التاسع عشـر الممتد». والمقصود بالحداثة هنا: تشكيلة الرأسمالية الصناعية، والدول العقلانية-البيروقراطية، والأيديولوجيات الجديدة المرتبطة بأفكار التقدم. هذه التشكيلة دفعت باتجاه تحول عالمي، أدى بدوره إلى صعود الغرب وبناء اقتصاد سياسـي عالمي على درجة عالية من عدم المساواة. وهذه التشكيلة نفسها تمكّن اليوم من «صعود البقية».
نتيجة لذلك، نجد أن الفجوة في القوة التي كانت بمنزلة حجر الأساس لنظام دولي قائم على بنية المركز – الهامش (core-periphery)، بدأت تتلاشـى. وبدأ يحل محلها نظام لا مركزي، حيث لا يوجد هناك قوة واحدة أو مجموعة من القوى: فالعالم يمر بتحول من عولمة تتركز في الغرب إلى عولمة لامركزية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.