نبذة عن كتاب الذيل علي رفع الأصر أو بغية العلماء والرواة
هذا جزء، أفردت فيه بالذكر من تأخر عن شيخنا من كبار القضاة “بالقاهرة” و “مصر” وكذا من كان بزمته ممن لم أراه بأصله مسطورا، أو أثبته ولكن طوى أكثر خبره لكونه لم يكن عنده منشورا غير أنى لم أذكر من أهل هذا القسم الأخير سوى من أخذت عنه الرواية أو التقرير، لمسيس الحاجة لأخبارهم، والميل لمعرفة مآثرهم وآثارهم، وألحقت به جماعة ممن خلفوا قضاتهم، مدة غيبتهم فى السفر بمرسوم من السلطان فى ذلك بحسيه لمشاركتهم لهم فى مطلق الشبه وإن تميز أولئك بمجرد الاسم والمرتبة، ورتبته كأصله الترتيب المألوف على الحروف، وأعرضت فيه عن ذكر كثير ممالا يرضونه بالتصريح ، لكون أكثرهم ممن لا مدخل فيه لطعن ولا تجريح، إلا إن احتيج له لوجود سببه، فأشير إليه بحسبه إشارة يدرك موقعها من يفهم، ولا يترك ملحظها إلا من لا يعلم، مع ملاحظة الوقت فى ذلك والحال.
والإحاطة بأن لكل زمن رجالاً، فكم من صغير قومٍ ماضين، كبير أهل هذا الحين، ورب كثير ممن تقدم يكون غيره أدرى منه وأقدم.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.