الدفاع الجوي والصاروخي ومواجهة انتشار أسلحة الدمار الشامل وتخطيط السياسة الأمنية


نبذة عن كتاب الدفاع الجوي والصاروخي ومواجهة انتشار أسلحة الدمار الشامل وتخطيط السياسة الأمنية

إن الهدف الأساسي لهذا الكتاب هو إبراز الأبعاد المختلفة للدفاع الجوي والصاروخي وتخطيط السياسة الأمنية بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول مجلس التعاون الخليج العربية. وتستند فصول الكتاب المختلفة إلى الأوراق والدراسات البحتية الأصلية المقدمة في ورشة العمل التي نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ومعهد تحليل السياسات الخارجية (IFPA)، التي عقدت في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة 29-31 آذار/مارس 1998 بعنوان “الدفاع الجوي والصاروخي ومواجهة انتشار أسلحة الدمار الشامل والتخطيط الأمني: مضامين التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية”.
وقد ترأس الوفد الأمريكي الفرق أول “انتوني زيني”، قائد قوات مشاة البحرية الأمريكية، والقائد العام للقيادة المركزية الأمريكية، فيما تشكل وفد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت رعاية الفريق الركن طيار محمد بن زايد آل نهيان رئيس أركان القوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة. بدءاً من الأفكار الرئيسية التي طرحها الفريق أول زيني مروراً بمناقشات ورشة العمل التي استمرت أياماً ثلاثة، ركز المشاركون على بيئة التخطيط الأمني الإقليمي الناشئة، مركزين على انتشار أسلحة الدمار الشامل والصواريخ البالستية وزيادة تعرض دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتهديد الصواريخ. وقد كان واضحاً منذ البداية أنه لا يوجد هناك إجماع بشأن التهديدات القائمة والمحتملة لدول المنطقة، ورغم أنه في الوقت الراهن-وحسب خصائص ومواصفات الوضع الجيوستراتيجي لكل دولة-تشكل الحماية في أي عملية استعراض للعضلات من جانب إيران والعراق أساساً لكثير من مجالات التخطيط الأمني لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ومع ذلك يبدو واضحاً أن كل دول مجلس التعاون تسعى للتعاطي مع النظام الجديد في إيران، ويعتقد معظمها ضرورة رفع العقوبات المفروضة على العراق أو تعديلها وذلك لتخفيف معاناة الشعب العراقي. وفي هذا السياق ألمح العديد من دول مجلس التعاون إلى أن ساسة الاحتواء المزدوج الأمريكية يجب أن تخضع للتعديل لتتوافق والحقائق الجديدة لأوضاع الخليج العربي الأمين. ورغم ذلك، ومهما كانت مزايا المرونة العالية التي أظهرها المشاركون في الورشة بخصوص إيران والعراق، فقد اتفقوا إجمالاً على أن الدفاعات الصاروخية والجوية المطورة تلعب دوراً مهماً في التخطيط الأمني الإقليمي والوطني لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وبالنسبة إلى بعض المشاركين من دول مجلس التعاون، توفر القدرات الصاروخية وأسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية المسوغ ذاته الذي تمثله الأنشطة والقدرات الإيرانية والعراقية للوصول إلى صيغة أوسع من العمل المشترك بين دول مجلس التعاون بشأن الدفاعات السلبية والإيجابية.
وبالنسبة إلى المشاركين الآخرين، فإن تحديد تهديدات مستقبلية بعينها كان يعتبر أقل أهمية إذا ما قورن بإدراك دول مجلس التعاون الواسع لمظاهر انتشار أسلحة الدمار الشامل الأكثر مدعاة إلى القلق بشكل عام، وكذلك لأثر حصول دول المنطقة على صواريخ هجومية وأسلحة الدمار الشامل وغيرها من قدرات الردع في أمنها. ومن خلال المناقشات التي تمت في ورشة العمل يبدو جلياً إن التهديد بالمعاقبة باستخدام وسائل هجومية ما زال ينظر إليه من قبل كثير من المخططين العسكريين في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية باعتباره عنصراً مهماً من عناصر تخطيط الردع. ومن جهة أخرى، تشكل المنشآت والوسائل الدفاعية وسيلة حماية رائعة في مواجهة احتمال فشل الردع. وعملياً، تعتبر الوسائل الدفاعية مهمة ومفيدة في حماية كل من المنشآت العسكرية الهجومية ومرافق البنى التحتية الأساسية ومراكز الاتصالات.ما تزال منطقة الخليج العربي-المعروفة على نطاق واسع بأنها واحدة من أكثر مناطق العالم تعرضاً للتقلبات-تواجه تحديات أمنية تنبع من أنحاء مختلفة، وتحتاج معالجة هذه التحديات إلى ترتيبات أمنية جماعية. ويتناول كتاب “الدفاع الجوي والصاروخي ومواجهة انتشار أسلحة الدمار الشامل وتخطيط السياسات الأمنية” مضامين التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويحلل الكتاب سيناريوهات التهديد على المستوى الإقليمي، ويبحث اتجاهات انتشار الأسلحة التي تهدد أمن هذه المنطقة، ويقدم تقويماً لتأثيراتها المختلفة في توازن القوة الإقليمية، ويبرز الكتاب الخيارات المتاحة لمواجهة التهديدات الأمنية، ويناقش قضايا ذات أهمية لتعزيز التعاون والتنسيق في مجال الدفاع الجوي والصاروخي على المستوى الإقليمي.
ومع تأكيد الكتاب لأهمية أخطار انتشار صواريخ وأسلحة الدمار الشامل على المستويين العالمي والإقليمي، فإنه يطرح الخطوط العامة لبعض الاستراتيجيات السياسية والعسكرية اللازمة لصد مثل هذه التهديدات، كما يستعرض الكتاب التقنيات والنظم المتوافرة حالياً وتلك التي ما تزال في طور الظهور، التي يمكن استخدامها لحماية السكان المدنيين ومرافق البنية التحتية الرئيسية والمنشآت الاستراتيجية. ويطرح الكتاب تقويماً للفوائد المرجوة من أنماط التعاون الدفاعي الإقليمي والقيود والمحددات التي تواجه تلك الأنماط، شاملاً جوانب مثل الأنظمة المشتركة للإنذار المبكر، وإدارة المعركة الشاملة ومنظومة القيادة والسيطرة المشتركة، والعمليات الاستخبارية القائمة على التعاون والتنسيق المشترك والمتطلبات العملياتية المتبادلة.

Description

بيانات كتاب الدفاع الجوي والصاروخي ومواجهة انتشار أسلحة الدمار الشامل وتخطيط السياسة الأمنية

العنوان

الدفاع الجوي والصاروخي ومواجهة انتشار أسلحة الدمار الشامل وتخطيط السياسة الأمنية

المؤلف

جاكلين ديفس, شارلز بيري, جمال سند السويدي

الناشر

مركز الإمارات للدراسات والبحوث

تاريخ النشر

01/01/2014

اللغة

عربي

ردمك

9789948149088

الحجم

24×17

عدد الصفحات

212

الطبعة

2

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

يحتوي على

جداول ,رسوم بيانية

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “الدفاع الجوي والصاروخي ومواجهة انتشار أسلحة الدمار الشامل وتخطيط السياسة الأمنية”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *