نبذة عن كتاب الدراما التلفزيونية ” المبادئ العلمية لنقد وكتابة السيناريو والحوار”
(أنا لم أصنع هذا التمثال.. مجرد كسرت الأحجار من حوله).. مقولة شهيرة للمثال العظيم مايكل أنجلو، قالها إجابة على سؤال لأحد معجبيه، كيف صنعت هذا الإبداع، تلك المسألة في العلاقة الخاصة بين القواعد العلمية للفن والموهبة (عطية الله سبحانه وتعالى) لمبدع هذا الفن.. القواعد العلمية والفنية لا تزيد أبدًا من قدر موهبة مبدع، لكنها تثقلها تنقي الشوائب من حول معدنها النفيس، تكسر الأحجار من حولها فتتضح صورتها جلية للمبدع نفسه قبل أن تظهر لمتلقي إبداعه وتختصر مسافات ذهنية للموهوب كي يصل بعد الدراسة هي أقصر الطرق التي يسلكها الفنان كي يصل لنقطة الاحتراف، وفي هذا الكتاب، أقدم في صورة مبسطة ومختصرة، الأسس المبدئية لكتابة السيناريو، والحوار والقواعد الأساسية لنقد نصر الدراما المرئية.. خاصة التليفزيونية.
وعلى كاتب السيناريو والحوار (على الأقل) معرفة أبسط القواعد للمهن والفنون المرتبطة بتنفيذ عمله المكتوب على الورق، كي يصل بإبداعه لمرتبة المنتج الفني الجيد المعروض على الشاشة.. مثل الإخراج، والتصوير، والمونتاج، والموسيقى التصويرية، والخدع السينمائية والإضاءة، فالدراما المرئية بطبعها نتاج لعمل جماعي أساسه نص مكتوب يتعين على صاحبه الإلمام بالأطر والحدود التي يتحرك بينها نصه كي تتحقق له جودة وسهولة التنفيذ، وبالنسبة لما يخص العملية النقدية فلا شك أن الإلمام بالقواعد العملية والفنية هو الفيصل بين نقد انطباعي قاصر لغير الملم بها ونقد واع فني للعارف بالأصول يسهم بالتنقيح والتحليل بل والإرشاد السليم لتطور الدراما المرئية برمتها لمستوى أفضل وأرفع فنيًا.. هذا ما سعيت إليه في تقديم هذا الكتاب وضع الموهوب ودارس النقد والمتلقي على بداية صحيحة لمعرفة طريق الوصول لدراما مرئية أفضل.. وأرجوا من الله أن تحقق تلك الدراسة المبدئية البعض من هدفها المرجو.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.