نبذة عن كتاب الحمدانيون “تاريخهم فى الموصل وحلب”
في جو مملوء فسادًا واضطرابًا، ظهر الحمدانيون، ورأوا انفراط عقد الإمبراطورية العباسية، وظهور دويلات وإمارات مستقلة في قلبها وعلى أطرافها تولى حكمها الفرس والترك والعرب، فشاركوا غيرهم هذه السياسة، وحاولوا أن يصبح لهم من الأمر شيء في جزء من أجزائها، فكان لهم ما أرادوا، وحكموا في الموصل وجهاتها شمالي العراق، وكذلك في حلب ونواحيها شمالي الشام، ودام حكمهم نيفًا وسبعين عامًا، وقويت شوكة دولتهم، حتى لقد شاركوا في تولية بعض الخلفاء أو عزلهم أو قتلهم.
ويعتبر تاريخ الحمدانيين تأريخًا لظاهرتين من ظواهر التاريخ الإسلامي، أولاهما: انتصار العصبية العربية وظهورها إبان عصر كانت كل مظاهر الدولة الإسلامية فيه غير عربية. وثانيتهما: اعتبار تاريخهم حلقة من سلسلة التنازع بين الشرق- الذي لبس ثوب العربية والإسلام- والغرب الذي تمثل في الطلائع الأولى للصليبيين. وفي هذا الكتاب قصة الحمدانيين كاملة، من بدايتها إلى نهايتها.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.