الحلم والرمز والأسطورة


نبذة عن كتاب الحلم والرمز والأسطورة

الرمز في اللغة يعني الإيماء والإشارة والعلامة، وترامز القوم أي أومأوا وأشاروا خفية بالعينين أو الشفتين أو الحاجبين، أو أي جزءٍ من أجزاء الجسم، أو أي شكل من أشكال التعبير اللفظية وغير اللفظية.
والرموز عند «يونج» نواتج طبيعية وعفوية كالأحلام، والأحلام والرموز تحدث بعفوية ولا تبتدع بشكل مصطنع، والأحلام عند يونج هي مدخله الرئيسي لكل معرفتنا غير الرمزية. والرمز لديه أهم من الإشارة. وذلك لأن الإشارة دائماً –كما يرى–أقل من المفهوم الذي تمثله، بينما الرمز دائماً أكثر من معناه الواضح المباشر.
يتمكن العقل البشري من خلال الرمز من إضفاء المعنى، ومن استخلاص المعنى أيضاً من المعلومات الكثيرة المتناثرة والموضوعات العديدة المبعثرة ولذلك فإن الرموز عامة، وفي الأدب والفنون خاصة وسائل للفهم ولإقامة العلاقات بين الإنسان وغيره من البشر، بل بينه وبين نفسه أيضاً. والإنسان في جوهره صانع للرموز ومطلق للرموز ومانح للرموز، وتاريخ الرمزية يكاد يكون هو تاريخ الإبداع الإنساني في كافة المجالات.
عرف بعض المفكرين الرمزية بأنها فن التفكير من خلال الصور، وقال البعض الآخر (كــ«يونج» مثلاً) بأن الصورة تصبح رمزية عندما يكون معناها كامناً خلف السطح وخلف الظاهر، وموجوداً بطريقة غير مباشرة بعيداً عن المتناول الأول للعقل والإدراك.
والعمل الفني –فيما يرى «يونج» أيضاً–أشبه بالحلم، فهو على الرغم من وضوحه البادي لا يفسر نفسه وهو ليس غير غامض أبداً، الحلم لا يقول لك أبداً «ينبغي لك» أو «هذه هي الحقيقة»، بل يعرض صوره بنفس الطريقة التي تتيح من خلالها الطبيعة للنبات أن ينمو، «فمثلما ينتج النبات زهوره، هكذا تخلق النفس رموزها». والأحلام والرموز مادة ثرية لدراسة الفن الإنساني لأنها المادة التي تتجسد فيها الأنماط الأولية في أبلغ صورها (فيما يرى يونج أيضاً)، هنا تظهر الصور الكلية للحب والكراهية، وللحياة والموت وللإنسان والحيوان، ولله والشيطان، وللخير والشر.
الأحلام فيما يرى هذا المفكر والمحلل النفسي الشهير هي التخيلات المفككة المراوغة غير الجديرة بالثقة ولكنها المبهجة في نفس الوقت، والحلم يعبر عن شيء خاص يحاول اللاوعي أن يقوله، وأبعاد الحلم في الزمان والمكان مختلطة جداً، ولفهم الحلم ينبغي أن نفحص كل جوانبه، والحلم رسالة مغلقة ينبغي فتحها من خلال رموزها الخاصة، وغلاف الرسالة قد يكون في مثل أهمية محتواها الداخلي، وتبدو صور الأحلام متعارضة على نحو مضحك أو مخيف، و هي تحتشد في رأس النائم، وفيها يكون الحس العادي بالزمن مفقوداً، وتكون الصور المنتجة في الأحلام شديدة الحيوية والرمزية فهي صور لا تصرح بالواقع بشكل مباشر ولا تعبر عنه بشكل صريح كما سبق القول.

رمز الكتاب: egb250243-5265412 التصنيفات: , , الوسوم: , ,

Description

بيانات كتاب الحلم والرمز والأسطورة

العنوان

الحلم والرمز والأسطورة

المؤلف

شاكر عبد الحميد

الناشر

نوستالجيا للإعلام والترجمة والنشر

تاريخ النشر

01/01/2018

اللغة

عربي

الحجم

24×17

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

كتاب إلكتروني

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “الحلم والرمز والأسطورة”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *