نبذة عن كتاب التعاون في مجال الأمن الداخلي بين الولايات المتحدة الأمريكية والهند نحو إقامة شركة دائمة عبر أمن قطاع النقل
مع تسارع وتيرة التنمية في الهند، تزايدت أهمية البلاد كطرف فاعل وحيوي على مستوى العالم؛ فاقتصاد الهند يحتل المرتبة الحادية عشـرة بين أكبر اقتصادات العالم. ويبلغ معدل النمو الاقتصادي السنوي فيها نحو 7% منذ عام 1997، ويمكن أن يتجاوز مثيله في الولايات المتحدة والصين؛ ليصبح أكبر اقتصادات العالم بحلول عام 2050. سهّلت هذه القدرة الاقتصادية توظيف استثمارات بمليارات الدولارات منذ عام 2006 لتوسيع قدرات الهند الدفاعية والأمنية وتطويرها، بما في ذلك إطلاق أول غواصة هندية تعمل بالطاقة النووية، والاستحواذ على أسطول من حاملات الطائرات. يعزّز نمو القطاعات الاقتصادية والعسكرية في الهند، أهمية البلاد الاستراتيجية بالنسبة إلى الولايات المتحدة وغيرها من الشـركاء المهتمين بضمان الاستقرار والأمن في آسيا.
إن توفر أهمية الهند الاستراتيجية المتنامية، مقرونة بالثغرات في مؤسستها الأمنية الداخلية، فرصة لتوسيع شـراكتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولأن تصبح شـريكاً رئيسياً في ضمان الاستقرار والأمن في آسيا؛ فمنذ نهاية الحرب الباردة، عززت الهند والولايات المتحدة التعاون بينهما؛ ليشمل: الاقتصاد، والأمن، والطاقة، والتعليم، والبيئة، والصحة، والتكنولوجيا.
وتجري الهند الآن مناورات عسكرية مع الولايات المتحدة أكثر من أي دولة أخرى. وقد استثمر كلٌّ من البلدين عشـرات المليارات من الدولارات في اقتصاد الآخر. وسيكون توسيع هذه الشـراكة؛ ليشمل الأمن الداخلي، تطوراً طبيعياً لمصالح البلدين المشتركة، وسيمكّن ذلك كلاً منهما من الاستفادة من تجربة الآخر في مواجهة التهديدات الداخلية والعمل ضمن نظام فيدرالي.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.