نبذة عن كتاب البحث عن اليقين
كان الإنسان فى ظل الفلسفات التقليدية يكتسب المعرفة، فيتغير، لانه يستنير من حصوله عليها، فيصبح عارفا بعد أن كان جاهلا، ولكنها معرفة اشبه بالحلية التى تضاف إلى الشئ لتكسبه رونقا فيصلح للزينة. اما المعرفة التى يطالب بها ديوى، فهى ذللك الضرب الذى يغير العالم لانه يتدخل فيه و يوجهه.
و المعرفة لا تطلب لذاتها، و لا لأنها لا تفضى إلى الاستنارة وتبديد الجهل، بل لأنها تحقق الأمن حين ترسى قواعدنا على شاطئ اليقين. إذا بلغ أحدنا اليقين اطمأن، و استقرار، و إذا لم يبلغ اليقين، بل الشك أو اللايقين، أو الرجحان، أو الاحتمال، لم يستقر، و لم يطمئن.
ومن هذه الزاوية – نعنى زاوية اليقين و اللايقين وما يتردد بيننهما من درجات مختلفة تقرب من اليقين أو تبتعد عنه – بحث ديوى فى هذا الكتاب، فجاء عنوانه “البحث عن اليقين”.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.